تركيا.. ارتفاع حصيلة قتلى مظاهرات دعم عين العرب إلى 21
Oct ٠٩, ٢٠١٤ ٠٣:٠١ UTC
-
مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين للأكراد في عدد من مناطق اسطنبول
ارتفع إلى 21 عدد قتلى المواجهات التي شهدتها مدن تركية الثلاثاء خلال مظاهرات عنيفة للأكراد خرجوا تنديدا بتقاعس أنقرة عن نجدة مدينة عين العرب (كوباني) ومنع سقوطها في أيدي "تنظيم داعش الوهابي البعثي الارهابي".
وبحسب وكالة دوغان للأنباء، فقد دارت معارك ضارية بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين للأكراد في عدد من مناطق اسطنبول التي تضم مجموعة كردية كبيرة ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى وإيقاف 98 شخصاً على الأقل من قبل الشرطة، فيما تهدد الحرب في سوريا والعراق بتدمير عملية السلام الحساسة في الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي. كما دارت اشتباكات في اسطنبول المركز التجاري وفي العاصمة أنقرة.
ويقول أكراد تركيا ان الرئيس رجب طيب أردوغان يماطل بينما يقتل اشقاؤهم في كوباني.
وقالت وسائل اعلام محلية: ان الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق متظاهرين أحرقوا سيارات واطارات، اضافة الى الحاق اضرار مادية جسيمة بمبان عامة ومقرات تعود لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
وفرضت السلطات حظر التجول في خمسة اقاليم على الاقل وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها مثل هذه الاجراءات على نطاق واسع منذ اوائل التسعينات، بينما دعا وزير الداخلية أفكان علاء إلى الهدوء، مؤكدا للصحفيين أن "العنف ليس حلا وغير مقبول". مطالبا بأن "تتوقف ردود الفعل غير العقلانية هذه فورا" ومحذرا من عواقب وخيمة.
ورغم الضوء الأخضر الذي أعطاه البرلمان لتنفيذ عملية عسكرية في سوريا والعراق ضد "تنظيم داعش الوهابي البعث الارهابي" رفض النظام التركي التدخل حتى الآن ما أثار غضب السكان الأكراد.
وفي سياق متصل، خرجت عدة تظاهرات شارك فيها الأكراد المقيمون في فرنسا تعبيرا عن دعمهم لمدينة كوباني الكردية السورية. وشارك نحو 200 كردي في تظاهرة في باريس على مقربة من قصر الإليزيه حيث أقاموا اعتصاما.
وحمل المتظاهرون الأعلام الحمراء لحزب العمال الكردستاني وأطلقوا هتافات تطالب بإرسال السلاح الى المقاتلين الأكراد في كوباني.
وفي المساء سار نحو 500 شخص في تظاهرة جديدة في باريس مرت أمام مقر وزارة الخارجية والجمعية الوطنية، وذلك خلف لافتة كبيرة كتب عليها "التضامن مع المقاومة الكردية بوجه داعش".
كما تظاهر المئات في بوردو وتولوز، وتحولت المظاهرة في الأخيرة إلى مواجهات مع عناصر الشرطة الذين استخدموا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وعبر الحدود دفعت الضربات الجوية التي نفذها التحالف الامريكي مسلحي "داعش" الى أطراف بلدة كوباني السورية التي كانوا على وشك الاستيلاء عليها بعد حصارها لمدة ثلاثة أسابيع. غير ان كوباني مازالت تتعرض لقصف شديد من مواقع "تنظيم داعش الوهابي البعث الارهاي" التي تقع على مرمى البصر من الدبابات التركية التي لم تفعل شيئا على الاطلاق حتى الان للمساعدة.
ونسب الى مسؤولين أمريكيين قولهم: ان صبرهم نفد ازاء الاتراك لرفضهم الانضمام الى التحالف العسكري ضد "داعش" الذين استولوا على مساحات كبيرة من سوريا والعراق. هذا فيما تشترط تركيا استخدام القوة ضد الرئيس السوري بشار الاسد للانضمام الى التحالف الدولي.
كلمات دليلية