نزوح المدنيين بعد سيطرة داعش على ثلاثة احياء في كوباني

سيطر مسلحو تنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية" (داعش) بالكامل مساء الاثنين على ثلاثة احياء في شرق مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية مع تركيا والتي يحاولون الاستيلاء عليها منذ ثلاثة اسابيع، فيما اخلى مسلحون اكراد المدينة من سكانها المدنيين لحمايتهم.

وقال مدير ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن ان المسلحين "سيطروا على احياء المدينة الصناعية ومقتلة الجديدة وكاني عربان في شرق كوباني بعد معارك عنيفة بينهم وبين وحدات حماية الشعب الكردي"، الميليشيا الاقل تسليحا وتجهيزا، وذلك بعيد ساعات فقط على دخول مسلحي التنظيم الارهابي كوباني التي تعتبر ثالث اكبر مدينة كردية في سوريا.

وكان المقاتلون الاكراد تمكنوا ليل الاحد الاثنين من صد هجوم مسلحي داعش الذين نجحوا مع حلول المساء في دخول المدينة واستولوا بسرعة كبيرة على ثلاثة من احيائها.

واضاف ان "المدنيين القاطنين في الاحياء الشرقية لكوباني فروا الى تركيا المجاورة" خوفا من ان يلقوا مصيرا اسود على ايدي المسلحين.

* اخلاء المدنيين

الى ذلك قال صحافي كردي في كوباني ان مدنيين اخلوها بطلب من المسؤولين العسكريين الاكراد الذين يقاتلون دفاعا عنها.

واضاف المسؤول في نقابة الصحافة في كوباني مصطفى بالي ان "الفي مدني اخلوا المدينة هذا المساء بطلب من المسؤولين العسكريين الاكراد الذين اعلنوا كوباني منطقة عسكرية؛ وان مسلحي داعش يتقدمون في الناحية الشرقية من المدينة حيث تدور معارك عنيفة".

من جهته اكد مسؤول محلي كردي هو ادريس ناهسن دخول مسلحي داعش المدينة التي تخضع منذ ايام عدة لقصف مدفعي عنيف.

وبمواجهة الوضع الماساوي للموقف الكردي في المدينة، دعا الحزب الديموقراطي الشعبي مساء الاثنين جميع اكراد تركيا الى النزول في الشوارع للتضامن مع سكان كوباني.

واكد الحزب في بيان ان "الوضع خطير جدا. ندعو شعبنا الى احتلال الشوارع والتنديد بهجمات "داعش" وموقف حزب العدالة والتنمية (الحاكم في تركيا منذ العام 2002) حيال كوباني".

وافاد شهود ان نحو 300 شخص تجمعوا في بلدة سورتش الحدودية على مسافة كيلومترات من سوريا بنية التوجه الى المدينة المحاصرة.

من جانبه نشر الجيش التركي تعزيزات كبيرة في محيط معبر مرشد بينار الحدودي قبالة كوباني ويقوم منذ الاحد بابعاد المدنيين والصحافيين الذين يقتربون من الحدود الفاصلة بين البلدين.

ويحاول تنظيم داعش الارهابي منذ ثلاثة اسابيع السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية للتحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا لكنه يواجه مقاومة كردية شرسة، إذ أن للمدينة اهمية كبرى بالنسبة للاكراد الذين يدافعون عنها بضراوة لكنهم اقل عددا وتسلحا من مسلحي داعش المجهزين بدبابات.

ولم تمنع الضربات الجوية المحدودة التي ينفذها الائتلاف الاميركي العربي منذ ايام، تقدم داعش في سوريا والعراق.