العبادي يستغرب من تراجع بايدن واعتذاره للدول الداعمة للارهاب
Oct ١٠, ٢٠١٤ ٠٩:٥١ UTC
-
العبادي: هناك دول دعمت بقوة الجماعات الإرهابية لاغراض طائفية
اعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن استغرابه حيال اعتذار نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لبعض الدول الاقليمية بعد ان اتهمها بدعم وتمويل "تنظيم داعش الوهابي البعثي الارهابي" والمنظمات الارهابية الاخرى.
وقال العبادي في مقابلة مع قناة "الحرة" الامريكية: ان هناك دولاً دعمت بقوة الجماعات الإرهابية وذلك لاغراض طائفية وقومية، مؤكدا ان العراق يخوض اليوم حربا حقيقية وصراع وجود.
واوضح ان "الدول التي دعمت الإرهاب شعرت بالخطر عليها ولذلك أرى أن دعمهم لنا هو حقيقي، لكن هناك دولا لم تتعاون معنا لعدم شعورها بتهديد الإرهاب".
وکان بایدن، قدم اعتذارا للسعودیة والإمارات وترکیا بعد احتجاج هذه الدول على اتهامه لها اثناء محاضرة له في جامعة هارفرد الاسبوع الماضي بدعم عصابات "داعش" والمنظمات الارهابیة في العراق وسوریا مثل جبهة النصرة التكفيرية.
من جانب اخر، أکد رئیس الوزراء العراقي خلال مقابلة مع عدد من الصحافيين العراقيين، ان الاعلام العراقي يؤدي دوراً مهماً واساسياً في معرکة العراقیین ضد الارهاب، ومواجهة "داعش" والحرب النفسیة التي تقودها القوي المعادیة للعراق.
وشدد العبادي على ان العراق یخوض الیوم حربا حقیقیة وهناك صراع وجود "واذا ما غفلنا او تقاعسنا عن المواجهة سنأخذ على حین غرة لان عدونا یرید تصفیتنا جمیعا". و اشار الى الجرائم التي وقعت في نینوى وصلاح الدین وغیرهما من المناطق التي دخلتها عصابات "داعش" یمثل حجم المؤامرة التي تنفذ ضد العراق والعراقیین.
وبین رئیس الوزراء العراقي، ان "داعش" لم یکن في مقدورها التوغل الى ذلك العمق في الاراضي العراقیة ، لولا الدعم الذي حظیت به من بعض الدول، الا ان هذه الدول اصطفت لمواجهته في نهایة المطاف بعد ان ادرکت ان "داعش" بات یهدد مصالحها.
وجدد العبادي رفضه المطلق دخول أیة قوات بریة اجنبیة في الاراضي العراقیة سواء کانت ترکیة او غربیة، مشیرا الى ان "العراق لو سمح للقوات الترکیة بدخول الاراضی العراقیة فمعنى ذلك سیسمح لغیر الاتراك من دخول الاراضي العراقیة ولأصبح العراق موضع نزاعات على المصالح بین الدول ولهذا لا یمکن ان نترك للاخرین مس سیادتنا ومشاعر ابنائنا".
كلمات دليلية