معارك على جبهات عدة في كوباني وقلق على مصير المدنيين
Oct ١١, ٢٠١٤ ١٥:١٩ UTC
-
داعش يعزز سيطرته على المدينة رغم غارات التحالف ومقاومة الاكراد
عزز تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" السبت سيطرته في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية رغم المقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الاكراد، في حين ابدت الامم المتحدة مجددا قلقها على مصير آلاف المدنيين.
وفيما دخلت الحملة العسكرية للتحالف على التنظيم الارهابي شهرها الثالث في العراق واسبوعها الثالث في سوريا دون ان تتوصل الى صد تنظيم "داعش" خصوصا في عين العرب، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي وعددها 21، اجتماعا الثلاثاء في واشنطن لتقييم استراتيجيتهم، في وقت اعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من وقوع اعتداءات في العالم ضد المصالح الغربية ردا على العمليات العسكرية ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وقال مدير ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن السبت ان مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" شنوا هجوما "كبيرا" من جهة الجنوب عند منتصف ليل الجمعة السبت في محاولة لبلوغ وسط مدينة عين العرب، الا ان المقاتلين الاكراد نجحوا في صدهم.
واضاف ان الهجوم تخللته اشتباكات عنيفة دامت "نحو ساعة ونصف بين المسلحين ومقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية الذين يستميتون منذ اكثر من ثلاثة اسابيع في دفاعهم عن مدينة الواقعة في محافظة حلب والحدودية مع تركيا.
وقال المرصد ان 23 مسلحا من تنظيم "داعش" قتلوا السبت عندما كانوا يحاولون ادخال عربات من الجهتين الجنوبية الغربية والغربية للمدينة.
وبات مسلحو "داعش" يسيطرون على نحو 40 بالمئة من المدينة التي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية، وذلك بعد استحواذهم على شرقها وتقدمهم من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها وسيطرتهم الجمعة على مقر القوات الكردية في شمال المدينة.
وهدف التنظيم هو ضمان السيطرة على شريط طويل على الحدود السورية التركية بالكامل.
وقال صحفيون على الجانب التركي من الحدود انه يمكن سماع اطلاق النار وازيز طائرات التحالف وهي تحلق لكن دون التمكن من رؤية المدينة بسبب عاصفة رملية عرقلت الغارات الجوية.
وقال مدير اذاعة "آرتا اف.ام" الكردية مصطفى عبدي ان المقاتلين الاكراد يتزايد احباطهم وتتناقص ذخائرهم ويطلبون المزيد من الغارات.
لكنه شدد على ان "لا احد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع لا زالوا هنا، وقد قرروا ان يدافعوا عن المدينة حتى اخر طلقة" مضيفا "نسمع اصوات اشتباكات لا تتوقف".
ومنذ بدء الهجوم على عين العرب في 16 ايلول، قتل 577 شخصا معظمهم من المقاتلين الاكراد وبينهم 321 من عناصر تنظيم "داعش"، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط نحو 70 قرية بايدي التنظيم الارهابي.
وعلاوة على ذلك فر 300 الف من المدينة وصل اكثر من 200 الف منهم الى تركيا.
واستغل تنظيم "داعش" النزاع في سوريا المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات، ليستولي على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها.
كما سيطر التنظيم على مناطق واسعة في العراق حيث اغتال في الاسابيع الاخيرة اربع نساء على الاقل في الموصل (شمال).
وقال ستيفان دي مستورا مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ان اكثر من 700 مدني لا يزالون في وسط مدينة عين العرب معظمهم من المسنين في حين تجمع ما بين عشرة آلاف و13 الفا قرب الحدود مع تركيا. وحذر المسؤول الدولي من انه اذا سقطت المدينة نهائيا فان هؤلاء المدنيين سيتم "قتلهم على الارجح".
واشارت الولايات المتحدة الغاضبة من تردد تركيا الى تقدم مع انقرة لتنخرط اكثر في الحرب على التنظيم الارهابي.
وتشترط تركيا للمشاركة في الحرب على تنظيم "داعش" اقامة منطقة عازلة في سوريا، لكن الاقتراح التركي ليس على جدول اعمال واشنطن ولا الحلف الاطلسي.
من جهة اخرى اعلن احد قادة حزب العمال الكردستاني ان الحزب بدأ ارسال مقاتلين متمركزين في شمال العراق الى تركيا بسبب الوضع في عين العرب والتظاهرات الكردية في تركيا التي تهدد مباحثات السلام مع انقرة.
وخلفت التظاهرات في تركيا 31 قتيلا على الاقل واكثر من 350 جريحا، بحسب الداخلية التركية.
كلمات دليلية