الشرطة الصهيونية تقتحم الاقصى واشتباكات عنيفة في باحاته
Oct ١٣, ٢٠١٤ ٠٥:٣٦ UTC
أصيب عشرات الفلسطينيين فجر اليوم في اقتحام نفذته قوات الأمن الصهيونية لباحات المسجد الأقصى واحتجزت خلاله معتكفين، بعدما أطلقت عليهم غازات مسيلة للدموع وقنابل صوتية.
وأفاد مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام أن الاحتلال أغلق بوابات الحرم المقدسي وفرض طوقاً أمنياً في محيطه وداخل البلدة القديمة لتأمين اقتحام متدينين يهود للحرم بمناسبة احتفالهم بما يسمونه "عيد العرش".
وأضاف المراسل أن عشرات المصلين المسلمين اعتكفوا الليلة الماضية في المسجد الأقصى وما زالوا محاصرين فيه، مؤكداً أن أكثر من عشرين منهم أصيبوا جراء عملية الاقتحام.
وقد دعت هيئات إسلامية في الأيام الأخيرة إلى النفير والاعتكاف داخل المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة لحمايته، لكن قوات الاحتلال تحاصر المسجد وتمنع المسلمين من دخوله.
من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا قوله إن عدداً كبيراً من المصلين أصيبوا خلال الاقتحام.
وأصدرت المؤسسة بياناً ناشدت فيه المؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري من أجل توفير العلاج للمصابين داخل المسجد الأقصى، الذين ترفض الشرطة الصهيونية إخراجهم.
ودعا البيان العالم الحر والمؤسسات الدولية إلى الضغط على السلطات الصهيونية لإخراج المصابين من المسجد القبلي بعد إطلاق القنابل في داخله وإصابة العديد من المرابطين.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من دعوة وجهها موشيه فيغلين نائب رئيس الكنيست الصهيوني إلى اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم بمناسبة عيد العُرش.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات وهجمات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال لبسط السيطرة الكاملة عليه وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وفق مسؤولين فلسطينيين.
واندلعت الأربعاء مواجهات عنيفة في باحات المسجد الأقصى بين قوات الأمن الصهيونية وفلسطينيين كانوا يحتجون على دخول زوار يهود إلى الباحات، مما أدى إلى جرح 17 فلسطينياً وثلاثة من أفراد الشرطة، واعتقال خمسة فلسطينيين.