حماس: منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة تكريس للحصار

اعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان إن إقامة منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة تكريس للحصار على القطاع في وقت يتوجب فيه العمل على إنهاء هذا الحصار.

وأكد حمدان في معرض تعليقه على تهديد الجانب المصري بفرض منطقة عازلة عن القطاع، ان غزة لا علاقة لها بما يجري في سيناء المصرية، مشدداً على حرص الجانب الفلسطيني على العلاقة الجيدة مع جمهورية مصر العربية.

واوضح أن المنطقة العازلة مع حدود قطاع غزة تزيد من الحصار المفروض على غزة، مؤكداً أنها تعزز حالة التحريض على الشعب الفلسطيني. وقال إن قيادة الجيش المصري شهدت بأن الحدود مع قطاع غزة مضبوطة من الجانب الفلسطيني.

وطالب حمدان السلطات المصرية بضرورة الضغط على الكيان الصهيوني لفك الحصار عن غزة، مشيراً إلى وجود أياد صهيونية في الهجمات التي حدثت في شبه جزيرة سيناء.

وقال إن المخابرات المصرية أبلغت حماس بتأجيل جولة "المفاوضات" دون إبداء أي أسباب، وأضاف أن هذا التأجيل سيقدم للكيان الصهيوني فرصة ذهبية لتعطيل الجهود السياسية التي من شأنها تحسين الوضع المعيشي في قطاع غزة.

من جهته قال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف إن قرار مصر إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة هو قرار يخصها لوحدها ولا يؤثر على قطاع غزة وحركة حماس، كون أنه جرى تدمير وإغلاق كامل الأنفاق مع قطاع غزة.

وأكد يوسف أن حركة حماس "مع استقرار الأوضاع الأمنية في سيناء وأن تبقى سيناء آمنة، لأن في ذلك مصلحة لشعبنا وقضيتنا متمثلة في بقاء معبر رفح البري مفتوحاً".

وأضاف يوسف أن حركة حماس جاهزة لأي تعاون أمني وسياسي لحفظ الأمن في مصر وسيناء وعلى الحدود مع قطاع غزة، وهي جاهزة لنشر قواتها على الحدود لمنع أي أعمال تضر بالأمن المصري.

وكانت السلطات المصرية أغلقت معبر رفح وأعلنت حالة الطوارئ بجزء من شمال سيناء وذلك بعد مقتل نحو ثلاثين مجنداً في هجومين منفصلين في شمال سيناء الأسبوع الماضي.