العبادي يرفض التدخل الاجنبي، والسيستاني يؤكد على الحشد الشعبي

اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين ان تدخل قوات أجنبية في المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي "سيعقد" الوضع في العراق، فيما شدد آية الله السيستاني على ضرورة الاهتمام بمتطوعي الحشد الشعبي.

وقال العبادي للصحافيين اليوم الاثنين: "لا داعي للطلب. هذا سيعقد الموقف العراقي والمشهد العراقي، ويحرج الجميع".

واضاف "أقول لاخواننا في الانبار وفي صلاح الدين الذين طالبوا بوجود قوات برية اجنبية على اراضينا: هذه الدعوة لا ينبغي ان تكون"، وذلك لسببين اولهما "اننا لا نحتاج الى قوات برية مقاتلة اجنبية"، والثاني انه "لا توجد دولة في العالم حتى لو طلبتم، مستعدة اليوم ان تقاتل وتسلم لكم ارضكم".

وشدد على انه "لن يكون هناك قوات برية مقاتلة على الارض العراقية من اي جهة كانت، سواء كانت من دولة كبرى ام مجتمع دولي او دولة اقليمية. هذا قراري وقرار الحكومة العراقية".

ولم تمنع ضربات التحالف الدولي تنظيم داعش الارهابي من التقدم في محافظة الانبار خلال الاسابيع الماضية، حيث بات يسيطر على اجزاء واسعة منها.

ورأى العبادي اليوم انه "يجب ان نقاتل نحن للدفاع عن ارضنا يجب ان نتوحد ونتكاتف ونضع يدا بيد ونحرر ارضنا، وصدقوني نستطيع".

وجاءت تصريحات العبادي عقب لقاءه اليوم الاثنين، بالمرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في النجف الاشرف، حيث اكد العبادي أن حكومته متفقة مع المرجعية الدينية على عدم دخول قوات برية اجنبية الى البلاد.

وقد بحث العبادي مع السيد السيستاني أمور البلاد والتطورات الحاصلة فيها، ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه للمرجع الديني بسياسيين عراقيين منذ أربعة سنوات.

وتابع العبادي قائلا: ان "زيارتنا للسيد السيستاني جاءت بعد استكمال الحقيبة الوزارية"، مبينا ان "السيستاني بارك لنا تشكيل الحكومة واستكمالها".

واضاف العبادي ان آية الله السيستاني "اكد على ضرورة الاهتمام بالمتطوعين والحشد الشعبي، والانفتاح على الاخرين والوحدة بين مكونات الشعب العراقي"، مشيرا الى انه "شدد على ضرورة ملاحقة المفسدين وتقديم الخدمات".