ايران...آیة الله مهدوي کني في ذمة الله

لبی رئیس مجلس خبراء القیادة آیة الله محمد رضا مهدوي کني صباح الیوم الثلاثاء دعوة ربه بعد صراع مع المرض استمر بضعة اشهر.

وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن مواساته لوفاة آية الله مهدوي كني مؤكدا أن الحكومة الإيرانية تعلن الحداد العام بمدة يومين في البلاد.

كما تقدم نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم بتعازیه إلی القیادة الإسلامیة في الجمهوریة الإسلامیة في إیران، والشعب الإیراني عموما وعائلة الراحل رئیس مجلس خبراء القیادة ورئیس جامعة الإمام الصادق (ع) آیة الله مهدوي کني، برحیل هذا العالم المجاهد.

وأعرب الشیخ قاسم عن حزنه وأسفه لرحیل آیة الله مهدوي کني، وقال: "رحم الله الشیخ المقدس مهدوي کني الذي کان له دور کبیر منذ بدایات الثورة الإسلامیة في إیران وخلال مراحلها المختلفة، والذي أدی دورا کبیرا لحمایة الثورة ومکتسباتها وتثبیت دعائمها، وکانت له أیاد بیضاء في تثبیت الخط الإسلامي الأصیل تحت رایة الإمام الخمیني قدس سره، ثم سماحة الإمام الخامنئي حفظه الله تعالی ورعاه".

أضاف الشیخ نعیم قاسم: "في الواقع لا یمکن أن یسد مکان العالم أیي عالم آخر نظرا إلی دور هذا العالم بالعطاء وفي إعطاء هذه العظمة وهذه القوة للإسلام ولکننا نقول: «إنا لله وإنا إلیه راجعون»".

وأمل نائب الأمین العام لحزب الله في "أن تکون الآثار التي ترکها المقدس الشیخ مهدوي کني مستمرة في دورها وفي آثارها علی مستوی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والعالم الإسلامي".

نبذة عن حیاة آیة الله مهدوي کني

ولد آیة الله مهدوي کني في 5 اب/اغسطس عام 1921 في منطقة "کن" غربي طهران.

وهو عالم دین وسیاسي ایراني تولی رئاسة مجلس خبراء القیادة منذ عام 2010 ومنصب الامین العام لرابطة علماء الدین المناضلین.

کما تولی رئاسة جامعة الامام الصادق (ع) وکان استاذا لمادة الاخلاق الاسلامیة في هذه الجامعة.

وکان قبل انتصار الثورة الاسلامیة في ایران عام 1979 من علماء الدین المعارضین للحکم البهلوي وبعد الثورة کان واحدا من علماء الدین الخمسة الذی شکلوا النواة الرئیسیة لمجلس قیادة الثورة.

وعین بعد ذلک وزیرا للداخلیة (في حکومات مجلس قیادة الثورة والشهید رجائي والشهید باهنر) ورئیس الوزراء بالوکالة (بعد اغتیال الشهیدین رجائي وباهنر).

وبعد مشارکته في مراسم تکریم الذکری السنویة لرحیل الامام الخمینی (رض) یوم 4 حزیران/یونیو 2014 اصیب بجلطة في القلب نقل علی اثرها الی المستشفی.

وتلقی آیة الله مهدوی کني تحصیله الدیني علی ید علماء کبار بمن فیهم آیة الله الشیخ علي اکبر برهان والحاج الشیخ عبد الجواد سدئي (جبل عاملي) وصدوقي وسلطاني ومجاهدي ورفیعي قزویني وشعراني والعلامة طباطبائي وآیة الله بروجردي وآیة الله کلبایکاني والامام الخمیني. وصدرت عنه اعمال ومؤلفات بما فیها "نقطة البدایة في الاخلاق العملیة"، "اصول ومبادئ الاقتصاد الاسلامي في القرآن"، "عشرون کلاما" و"شرح دعاء الافتتاح". کما صدرت مذکراته عن مرکز توثیق الثورة الاسلامیة.

وتولی آیة الله مهدوي کني بعد انتصار الثورة الاسلامیة مناصب ومهام عدة بما فیها:

عضو النواة الاولیة لمجلس قیادة الثورة، عضو لجنة استقبال الامام الخمیني (رض)، مشرف لجنة الثورة الاسلامیة (بوصفها اول مؤسسة ثوریة تولت مسؤولیة حمایة الثورة)، عضو کفقیه في مجلس صیانة الدستور (مرتان)، وزارة الداخلیة في حکومتي الشهیدین رجائي وباهنر، رئیس الوزراء بالنیابة بعد اغتیال الشهیدین محمد علي رجائي ومحمد جواد باهنر، عضو لجنة الثورة الثقافیة. عضو المجلس الاعلی للثورة الثقافیة، عضو مجلس مراجعة الدستور ورئیس مرکز شؤون المساجد، عضو مجمع تشخیص مصلحة النظام، عضو مجلس خبراء القیادة ومن ثم رئیسه.