قوى المعارضة البحرينية تجمع على إسقاط النظام الخليفي
Oct ٢٨, ٢٠١٤ ٠١:١٦ UTC
اقامت وكالة انباء فارس ندوة حول الانتخابات المزمع اقامتها في البحرين تحت عنوان "العمليات الانتخابية في البحرين" وحضرها ممثلون عن المعارضة الوطنية في البحرين وهم الدكتور راشد الراشد وسماحة السيد مرتضى السند وسماحة الشيخ عبد الله صالح.
وتطرق المشاركون في الندوة الى البحث حول الموضوع في اطار نقدي تحليلي وتحدثوا عن حقوق الشعب البحريني المسلوبة في ظل استعمار طالما يؤرق كيانه. ويمكن تلخيص ابرز محاور هذه الندوة في النقاط التالية:
سماحة الشيخ عبد الله صالح اكد ان "المطالب الاساسية للمعارضة البحرينية هي المشاركة في ادارة البلاد سياسياً واقامة انتخابات حرة ونزيهة تعكس إرادة الشعب، واقامة حكومة مستقلة ذات سيادة وطنية من شانها اتخاذ قرارات مستقلة على اساس ارادة الشعب دون الخضوع اللقوى الاجنبية" ؛ كما شدد على "ضرورة وضع قوانين انتخابية شفافة وثابتة تتمحور حول المشاركة الشعبية ما يضمن للبلد استقلاله وسيادته في السلطات الثلاث القضائية والتنفيذية والتشريعية".
كما اشار الشيخ عبد الله الى المشاكل التي تعانيها الحكومة الحالية وقال: "منذ عام 1973م يخضع بلدنا للاستعمار وتديره اجندات خارجية وتتم مصادرة ثرواته ولا يزال الوضع كذلك حتى يومنا هذا حيث البحرين مستعمرة لبريطانيا والسعودية بشكل علني ورسمي وحتى الاميركان اليوم لهم نصيب في نهب ثروات ومقدرات البلد. وهناك مشكلة اخرى هي الحكومة الحالية التي تحرم أبناء الشعب من حرياتهم وحقوقهم المشروعة في ممارسة الديموقراطية" وقال ان "جمعية الوفاق تسعى الى تحقيق مطالب الشعب على هذا الصعيد الا ان الحكومة تعرقل هذه المساعي الديمقراطية السلمية وتحرم البحرينيين من اية مشاركة في قضايا البلد السياسية وذلك من خلال اجراءات صارمة وقمع شديد".
ومن نقاط الضعف الاخرى التي تتصف بها العاصمة المنامة اشار الشيخ عبد الله الى "تجنيس الاجانب على اساس طائفي مقيت وهو ما لا يرضى به الشعب البحريني اذ بلغت نسبة المجنسين 20 بالمائة من اجمالي السكان وهذا مثير للقلق ووصف الانتخابات بانها مجرد اجراءات صورية لأنها تقوم على اساس خدمة مصالح الحكومة وايهام الراي العام العالمي بوجود انتخابات في البحرين".
واما السيد مرتضى السند فقد اكد بدوره ان "الحكومة البحرينية فقدت مصداقيتها لدى الشعب وأن مطالبنا الاساسية هي قيام الشعب بادارة البلاد واستقلال السلطات الثلاث والحفاظ على ثروات الشعب واستقلال البلد عن قوى الاستعمار المتسلطة على مقدراته واكد ان الشعب البحرين محروم من جميع حقوقه السياسية ولا يمتلك اية وسيلة لابداء رايه في ادارة البلد وان قام بذلك عن طريق دعوات سلمية فان النظام الحاكم يقمعه بقوة وبأعنف الوسائل".
كما أكد النقاط الهامة التي ذكرها سماحة الشيخ عبد الله بما فيها منح الجنسية البحرينية للاجانب وفق معايير طائفية وإظهار أن هناك انتخابات بغية تحقيق مكاسب سياسية على الصعيد الدولي بعد ان فقدت ماء وجهها اثر أعمال القمع الحكومية ونوه على ان الملك يقوم بتعيين 40 عضواً من اعضاء البرلمان والشعب مغلوب على امره ولا يحق له تعيين من يمثله!
اما الاستاذ راشد الراشد فقد اشار الى ان "القوى السياسية وقوى المعارضة وسائر طبقات الشعب البحريني تُجمع على ان الحكومة الحالية هي حكومة دكتاتورية ولا بد من تغييرها واكد ان الثورة السلمية التي انطلقت في البحرين تسعى الى تحقيق مطالب الشعب المشروعة بازاحة المفسدين" مؤكدا "ضرورة وضع قوانين انتخابية تضمن مصالح الشعب وحقه الشرعي في تقرير المصير" مضيفا ان "المعارضة الثورية وسائر التجمعات الشعبية سوف تقيم استفتاء عاما لاثبات ان الشعب البحريني هو المصدر الاساسي للتشريع والسيادة في البلاد وهو صاحب الحق في تعيين من يقوده سياسياً.
واشار الى ان السيدة بلقيس رمضان قد وضحت جوانب واهداف هذا الاستفتاء في مؤتمر صحفي عقد في المنامة وسوف يتم الاعلان عن سائر برامجه في المؤتمرات اللاحقة.
كما انتقد الراشد احتلال البلد من قبل القوى الاجنبية وان الدبابات والمدرعات المدججة بالسلاح تشرف على عملية الانتخابات، في حين ان المعارضة تطالب المنظمات الدولية المحايدة بالاشراف عليها.
هذا واكد الحاضرون في الندوة استمرار الثورة البحرينية السلمية وعدم دعوة المعارضة الى حمل السلاح مطلقاً رغم تواجد مقاتلين من سبع قوى اجنبية في هذا البلد الصغير!