الزعبي يقول ان دمشق قدمت الدعم العسكري لعين العرب
Oct ٢٢, ٢٠١٤ ٠٦:٢٢ UTC
أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي ان بلده قدم "الدعم العسكري واللوجستي" لمدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية مع تركيا التي تواجه هجوماً لتنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" منذ أكثر من شهر، وأنها ستستمر بذلك.
واضاف "ان مدينة عين العرب منذ اللحظة الأولى لفتح المعركة هي منطقة سورية وكل أهلها وشعبها سوريون بامتياز والدولة لم ولن تتوانى عن ممارسة دورها العسكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني تجاه جميع المناطق من أصغر قرية في سورية إلى أكبر مدينة فيها".
وتابع الزعبي "لن يقتطع شبر واحد من الاراضي السورية لصالح احد، لا عصابات ومجموعات ارهابية ولا دول ولا كيانات. فالاراضي السورية خط احمر ونحن مستعدون كمواطنين سوريين للدفاع عن الوحدة الوطنية والسيادة حتى آخر سوري في سوريا".
وبدأ مسلحو تنظيم "داعش" الارهابي هجوماً في اتجاه مدينة عين العرب في 16 ايلول، وتمكنوا في السادس من تشرين الاول من دخولها، وهم يسيطرون حالياً على اكثر من خمسين في المئة منها. ويقاوم مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الكردية بضراوة.
ومنذ نهاية ايلول، تشن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات تستهدف مواقع وتجمعات لتنظيم "داعش" في عين العرب ومحيطها، بهدف اعاقة تقدم التنظيم الارهابي داخل المدينة.
كما عمدت طائرات امريكية ليل الاحد الاثنين بإلقاء مساعدات عسكرية وطبية مصدرها كردستان العراق على كوباني لدعم صمود الاكراد. في حين وعدت تركيا بالسماح بعبور مقاتلين اكراد عراقيين حدودها في اتجاه كوباني ليقاتلوا الى جانب المقاتلين الاكراد في المدينة.
في الوقت نفسه، تحث الولايات المتحدة تركيا على التدخل العسكري براً من اجل المساهمة في مواجهة تنظيم "داعش".
ويرفض الاكراد اي تدخل تركي، بينما اعلنت دمشق ان اي تدخل عسكري تركي "سيعتبر عدواناً" على سوريا.
وتسببت معارك عين العرب بنزوح اكثر من 300 الف شخص، عبور اكثر من مئتي الف منهم الحدود الى تركيا.
وحاول الاكراد في سوريا منذ بدء النزاع قبل نحو اربع سنوات، تحييد مناطقهم عن المعارضة المسلحة والجماعات المسلحة التي تقاتل في سوريا، واعلنوا اقامة "الادارة الذاتية" في مناطقهم.
وانسحبت قوات الجيش السوري من القسم الاكبر من المناطق الكردية في شمال سوريا في صيف 2012.