هجوم جديد للمسلحين على الحدود التركية في عين العرب
(last modified Sat, 25 Oct 2014 07:27:18 GMT )
Oct ٢٥, ٢٠١٤ ٠٧:٢٧ UTC
  • يقاتل الاكراد بشراسة دفاعا عن مدينة كوباني ضد هجمات داعش الارهابي
    يقاتل الاكراد بشراسة دفاعا عن مدينة كوباني ضد هجمات داعش الارهابي

أطلق مسلحو تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" فجر اليوم السبت النار باتجاه الحدود التركية شمال عين العرب او كوباني السورية الكردية التي يدافع عنها الاكراد بشراسة بانتظار وصول تعزيزات من كردستان العراق.

لكن وصول حوالي الف من مسلحي المعارضة السورية الى كوباني لا يبدو مؤكدا بعدما اعلنت عنه انقرة، اذ ان القادة السوريين الاكراد قالوا انه لم يتم التوصل الى اي اتفاق في هذا الاتجاه.

ووقعت معارك عنيفة جديدة ليل الجمعة السبت في ثالث مدينة كردية في سوريا شن المسلحون هجوما واسعا عليها في السادس عشر من ايلول. وقد دخلوا الى كوباني في السادس من تشرين الاول ويسيطرون حاليا على نصفها. الا انهم يشنون باستمرار هجمات جديدة لاسقاط المدينة التي اصبحت رمزا للمقاومة في وجه تنظيم "داعش" الارهابي.

وقال ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الانسان" ان مسلحي "داعش" متمركزين بالقرب من الحدود التركية "اطلقوا نيران المدفعية الثقيلة (...) باتجاه الحدود".

واضاف المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان "اربع قذائف سقطت في منطقة مركز الحدود".

ويفترض ان يتلقى المقاتلون الاكراد الاقل عددا وعدة من المسلحين، مساعدة عشرات من عناصر البشمركة من كردستان العراق.

ويفترض ان يمر هؤلاء وعددهم حوالى مئتين كما قال ناطق باسم الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، عبر تركيا التي وافقت على ذلك الاثنين. لكن انقرة ما زالت ترفض مرور اكراد من جنسيات اخرى ومساعدة قوات كردية سورية تصفها "بالارهابية" لارتباطها بحزب العمال الكردستاني الذي يشن حركة تمرد ضد انقرة منذ 1984.

وفي هذا الاطار، تلقى السوريون الاكراد اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن وصول 1300 من مسلحي الجيش السوري الحر كتعزيزات الى عين العرب، بفتور ونفوا اي اتفاق بهذا الشأن متهمين تركيا بالسعي الى "زرع الغموض".

ورأوا انه من الاجدى لمسلحي المعارضة السوري فتح جبهات جديدة ضد المسلحين في البلاد "لتخفيف الحصار عن كوباني".

وتلقى القوات الكردية منذ نهاية ايلول مساندة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يشن غارات على مواقع المسلحين. وقال المرصد ان ضربة جوية استهدفت ليل الجمعة السبت مواقع لتنظيم "داعش" في شرق كوباني.

وفي المجموع، شنت قوات التحالف التي تعمل منذ الثامن من آب اكثر من 600 غارة جوية القت خلالها اكثر من 1700 قنبلة حسب القيادة الوسطى للقوات الاميركية المكلفة المنطقة.

وفي العراق، دمرت قوات التحالف الدولي التي تحارب تنظيم "الدولة الاسلامية" ليل الخميس الجمعة مستودع اسلحة ومركز تدريب للتنظيم في منطقة كركوك بشمال العراق اثناء غارة قالت قيادة الاركان الفرنسية انها كانت مكثفة.

وصرح قائد اركان الجيوش الفرنسية بيار دو فيليي لاذاعة "اوروبا1" صباح الجمعة ان الغارة التي شاركت فيها طائرات "رافال" التي ارسلتها فرنسا في اطار التحالف، سمحت بتدمير مبان كان مقاتلو تنظيم "داعش" الارهابي "ينتجون فيها عبوات مفخخة واسلحة لمهاجمة القوات العراقية".

واضاف ان "حوالي سبعين قنبلة القيت واطلقنا 12 قنبلة مسيرة بالليزر واصبنا الهدف" مؤكدا "اظن ان بامكاني القول اننا آلمناهم هذه الليلة وكانت العملية ناجحة".

وهذه سابع غارة تشارك فيها القوات الفرنسية واول مشاركة في غارة كبيرة منذ انضمام باريس في ايلول الى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وفق قيادة الاركان. ونفذ التحالف منذ اب اكثر من 600 غارة في العراق وسوريا.

لكن على الرغم من هذا الدعم الجوي الدولي، حقق المسلحون تقدما في العراق في الايام الاخيرة. فقد باتوا يحاصرون من جديد جبل سنجار في الشمال حيث علقت مئات العائلات الايزيدية.

وجنوبا استولى التنظيم الارهابي الذي تتهمه الامم المتحدة بارتكاب جرائم ضد الانسانية على قطاع جديد في محافظة الانبار غرب بغداد.

وقال مسؤول في الجيش الاميركي ان الامر سيستغرق بضعة اشهر قبل ان يصبح الجيش العراقي قادرا على شن هجوم واسع لاستعادة الاراضي التي سيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي خلال هجومه المباغت في حزيران الماضي.