اعتقال 162 إرهابیا فی سلسلة مداهمات للجیش اللبناني في الشمال
Oct ٢٨, ٢٠١٤ ٠٣:٥٩ UTC
واصلت وحدات الجیش اللبناني المنتشرة في شمال لبنان ملاحقتها للإرهابیین والمتورطین بجرائم إرهابیة، ونفذت خلال الساعات الأربع والعشرین الماضیة سلسلة مداهمات جدیدة في منطقتي عکار وطرابلس، واعتقلت مزیدا من المتورطین والمشتبه فیهم.
وجاءت هذه الحملات في ظل مواجهات دامیة خاضها الجیش اللبناني علی مدی أکثر من ثلاثة أیام مع الجماعات الإرهابیة التکفیریة في طرابلس التي تعتبر کبری مدن شمال لبنان، وداخل أحیائها السکنیة وفي محلة الأسواق القدیمة أسفرت عن مقتل وجرح واعتقال العدید من الإرهابیین، واستشهاد وجرح عدد من العسکریین في الجیش.
وأعلنت قیادة الجیش في بیان نشر الیوم الثلاثاء أن الوحدات العسکریة "تواصل تعزیز انتشارها في محلة باب التبانة وکل الأحیاء التي شهدت مواجهات بین الجیش والجماعات الإرهابیة في منطقة طرابلس".
أضاف البیان: "وفي الإطار نفسه، تقوم وحدات من الجیش بتنفیذ عملیات دهم واسعة في جرود منطقة عکار بحثا عن المسلحین الفارین من الاشتباکات، وفي محلة بحنین حیث اشتبکت مع مجموعة مسلحة مما أدی الی إصابة ضابط بجروح طفیفة".
وأشار البیان إلی أنه وبنتیجة العملیات العسکریة التي نفذها الجیش خلال ثلاثة أیام، بلغ عدد الموقوفین الإرهابیین لدیه 162 موقوفا، یجری التحقیق معهم بإشراف القضاء المختص.
وأفاد آخر التقاریر الواردة من شمال لبنان أنه في إطار التدابیر الأمنیة المشددة، تتابع وحدات من الجیش بینها قوة من فوج المغاویر تنیفذ عدد من المداهمات في العدید من القری والبلدات العکاریة، وقد سیرت دوریات وأقامت حواجز لها علی امتداد الخط الفاصل بین منطقة القموعة وعکار العتیقة، وصولا إلی طریق القبیات بیت جعفر.
ونفذ الجیش انتشارا في المنطقة الفاصلة بین بلدات: القبیات، السندیانة، المجدل، البیرة وخربة داوود. حیث أفید عن توقیف أحد المطلوبین في إحدی المناطق الجردیة من عکار.
على صعيد متصل اعترف القیادی في تنظیم «داعش» الإرهابي التکفیري أحمد سلیم میقاتي الملقب بـ«أبو الهدی» و«أبو بکر» الموقوف لدی مخابرات الجیش اللبناني بأنه کان یسعی لاحتلال قری في شمال لبنان وإعلانها إمارة تکفیریة علی غرار ما یجري في العراق وسوریا.
واعترف میقاتی أمام المحققین أنه کان یسعی الی احتلال قری: بخعون، عاصون، سیر الضنیة، بقاعصفرین، کونها غیر ممسوکة أمنیا بما فیه الکفایة، تمهیدا لإعلانها منطقة آمنة ورفع رایات «داعش» فوقها، ومبایعة أبو بکر البغدادي، ما سیجعلها ملاذا آمنا لمن وصفهم بـ«المقاتلین والثائرین علی الظلم»، وللعسکریین الذین سینشقون من الجیش.
وکشفت المصادر أیضا عن علاقة الإرهابي میقاتي بعدد من مشایخ التیارات التکفیریة في شمال لبنان، مسمیة منهم کل من: الشیخ کمال البستاني، الشیخ خالد حبلص، الشیخ طارق خیاط، ومع إرهابیین موقوفین في سجن رومیة المرکزي.
کذلک اعترف الإرهابی التکفیري أحمد میقاتي بامتلاکه خبرة واسعة في مجال تصنیع المتفجرات، وأنه کان سیعمد الی تصنیع عبوات ناسفة لاستخدامها في مخططاته، وقد قام بتجربة إحدی عبواته منذ حوالي السنة في منطقة زغرتا (التی تقطنها غالبیة مسیحیة في شمال لبنان).