الاحتلال الصهيوني يتراجع عن اغلاق المسجد الاقصى
Oct ٣١, ٢٠١٤ ٠٣:٥٤ UTC
قررت سلطات الاحتلال الصهيوني الخميس إعادة فتح المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة مع منع الرجال الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من دخوله.
وكانت المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية لوبا السمري قالت في وقت سابق ان القرار سينفذ فورا.
واغلقت الشرطة الخميس المسجد الاقصى امام المصلين المسلمين، الامر الذي اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "بمثابة اعلان حرب".
وجاء هذا القرار مع قتل الشرطة الصهيونية صباح الخميس فلسطينيا زعمت انه اطلق النار الاربعاء على احد قادة "اليمين المتطرف الاسرائيلي" وتسبب بجرحه.
وهي المرة الاولى التي تغلق فيها السلطات الصهيونية المسجد الاقصى منذ احتلال القدس الشرقية في 1967.
ويتصاعد التوتر في المدينة المقدسة بعد اشهر من مواجهات يومية بين شبان فلسطينيين والشرطة الصهيونية في القدس الشرقية المحتلة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة قال تعليقا على اغلاق الاقصى "ان استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي الخطير هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الامتين العربية والاسلامية".
بدوره اعتبر الاردن غلق الاقصى "تصعيدا خطيرا من قبل سلطات الاحتلال وارهاب دولة لا يمكن قبوله او السكوت عليه".
وتعترف سلطات الاحتلال التي وقعت معاهدة تسوية مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
من جهته دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس كل الاطراف الى "ضبط النفس" في القدس الشرقية حيث تصاعدت حدة التوتر اثر اغلاق الاحتلال باحة المسجد الاقصى، مؤكدا انه على "اتصال مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني اضافة الى الاردن لاعادة الهدوء".
و"دان" كيري ايضا "محاولة الاغتيال" التي تعرض لها مساء الاربعاء في القدس الغربية "القيادي في اليمين القومي المتطرف يهودا غليك" الذي يحمل ايضا الجنسية الاميركية ويطالب بالسماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى ويعتبر احدى اكثر الشخصيات كرها لدى الفلسطينيين.
ودعا الوزير الاميركي الكيان الصهيوني الى اعادة فتح المسجد الاقصى امام جميع المسلمين.
وتسمح السلطات الصهيونية لليهود بزيارة باحة الاقصى في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.
ويطلق اليهود والمسيحيون على باحة الاقصى اسم "جبل الهيكل". ويعتبر حائط البراق (حائط المبكى عند اليهود) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو "اقدس" الاماكن لديهم.
ويقوم يهود صهاينة في اوقات سماح الشرطة الصهيونية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، بالدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.