روحاني: ايران تقف الى جانب الشعب العراقي في مكافحة الارهاب

قال الرئيس الايراني حسن روحاني: انا واثق من ان الشعب والجيش العراقي قادر على الدفاع عن البلاد ومواجهة الارهابيين ولاحاجة الى تواجد عسكري لأي بلد اخر، وقال ان ايران تقف الى جانب الشعب العراقي في مكافحة الارهاب ولا تضع أي شروط لمساعداتها.

ووصف الرئيس روحاني اليوم الثلاثاء خلال لقائه النائب الاول للرئيس العراقي، نوري المالكي، العراق بالبلد الصديق والجار لايران، وقال ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترى من واجبها دعم العراق والوقوف الى جانبه نظرا للاواصر الثقافية العريقة وعلاقات حسن الجوار بين الشعبين الايراني والعراقي.

وأكد رئيس الجمهورية علي الاهمية التي توليها طهران للحفاظ على وحدة وسيادة العراق، لان العراق الموحد قادر على ضمان الاستقرار في المنطقة، معربا عن ارتياحه للنجاحات التي حققها الشعب العراقي خلال الاشهر الاخيرة في محاربة الارهاب.

واشار رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الي المشاكل والعراقيل التي يضعها الاعداء وباستمرار امام تطور وتقدم دول المنطقة وقال: ان التطرف والعنف والارهاب من جهة وانخفاض اسعار النفط من جهة اخرى من المشاكل التي تواجهها شعوب المنطقة ونأمل بتخطى هذه المشاكل بالتعاون فيما بيننا.

واشار روحاني الى استقرار الديمقراطية في العراق ما يعد امرا مهما، وقال مخاطبا المالكي: رحابة صدرك ودرايتك في عملية انتقال السلطة تستحق الاشادة والثناء لان الاعداء كانوا يتربصون بالعراق اثناء نقل السلطة، الا ان درايتكم وحكمتكم جعلت العراق يجتاز هذه المرحلة بنجاح.

ووصف الرئيس روحاني الوحدة بين الشيعة والسنة والاكراد والعرب بانها مبعث سرور وضرورية لمستقبل العراق وقال: الشعب العراقي ومنذ الايام الاولى لمعاناته من كارثة الارهاب المقيتة، وجد اشقائه الايرانيين يقفون الى جانبه في محاربة الارهاب وهذا التعاون متواصل وسيستمر في المستقبل، ونحن فرحون جدا لتشكيل الحكومة العراقية بمشاركة جميع الفصائل والطوائف العراقية رغم كل المشاكل.

وتطرق الرئيس روحاني الى الطاقات الواسعة بين طهران وبغداد لتطوير التعاون معربا عن امله بالمزيد من التقارب والتعاون بين ايران والعراق في ظل استمرار الجهود البناءة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

واعرب الرئيس الايراني عن امله بتطهير جميع المناطق وحدود العراق من دنس عناصر وعملاء القوى الكبرى التي تبذل كل جهدها للتدمير وبث الخلافات واراقة الدماء.

من جانبه قال نوري المالكي: نواجه اليوم خطرين، محاولات الارهابيين لتمزيق المنطقة ومؤامرات القوى الاجنبية ضد دول المنطقة، واضاف: نشهد ومنذ الاطاحة بالنظام السابق في العراق وتواجد القوات الاجنبية، التفكك الامني الناتج عن الطائفية؛ غير أننا استطعنا بمساعدة اصدقائنا وتنفيذ المصالحة الوطنية، السيطرة علي الاوضاع،ولكن المشاكل الامنية في المناطق المجاورة امتدت الى العراق ايضا.

وقال المالكي: استفدنا من خبرات ايران في مجال استخدام قوات الحشد الشعبي وتمكنا من وقف تقدم الارهابيين واليوم نعمل على الحاق الهزيمة بهم وطردهم من العراق الا ان استمرار التصعيد الامني في المنطقة سيؤثر على باقي الدول.