یونسی: ایران تحترم سیادة واستقلال دول المنطقة خاصة العراق
(last modified Thu, 12 Mar 2015 11:54:45 GMT )
Mar ١٢, ٢٠١٥ ١١:٥٤ UTC
  • مستشار الرئيس الايراني للشؤون الدينية والاقليات علي يونسي
    مستشار الرئيس الايراني للشؤون الدينية والاقليات علي يونسي

اکد مستشار الرئیس الایراني للشؤون الدینیة والاقلیات علي یونسي، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تسعی ابداً الی الاساءة الی سیادة دول المنطقة واستقلالها او التدخل في شؤونها الداخلیة ولاسیما العراق.

وفی مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخباریة تبث الاحد المقبل ضمن برنامج "من طهران"، قال یونسي: إن تصریحاته الاخیرة بشأن العراق قد فسرت بشکل خاطئ، موضحاً ان جمهوریة ایران الاسلامیة تحترم وحدة اراضي العراق واستقلاله.

ولفت یونسي الی ان الاتحاد والانسجام بین بلدان المنطقة التي تعد ایران جزءاً منها هو السبیل لمواجهة التهدیدات الخارجیة التي تتعرض لها المنطقة.

واعتبر ان المنطقة التي تشمل ایران والعراق وافغانستان وآسیا الوسطی والقوقاز وبلدان الخلیج الفارسي هي في الواقع تمتاز بکیانیة واحدة من الناحیة الثقافية والتاریخیة والحضاریة، وان مواجهة التهدیدات الخارجیة لهذه المنطقة تتم عبر الاتحاد والتنسیق بین شعوبها ودولها.

واکد یونسي، نحن انما ندافع عن المنطقة والحدود السیاسیة لدولها وهي حدود شرعیة وقانونیة، ونحترم سیادة واستقلال جمیع الدول، ولا نفکر بالتدخل في شؤونها.

ولدی رده علی سؤال حول قلق بعض دول المنطقة من المساعدات الایرانیة التي تقدمها للعراق، والادعاء بان هذه المعونة ستتحول الی توسیع النفوذ الایراني في المنطقة، اجاب قائلاً: ان بعض دول المنطقة اطلقت هذا التعبیر الجدید للتخویف من ایران بدلاً من الکیان الصهیوني الذي یمتلك القنبلة الذریة ویوسع من احتلاله وینشر الارهاب في المنطقة، مشیراً الی ان قلقهم هذا نابع من استقرار الامن في ایران، واستعداد الجمهوریة الاسلامیة لتقدیم المساعدة لجمیع دول المنطقة.

واکد مستشار الرئیس الایراني، نحن البلد الوحید الذي استطاع تحمل الحرب المفروضة علیه وکسب الجولة لصالحه، فیما وقفت جمیع دول المنطقة "یعني تلك التي تعرب عن قلقها حالیاً"، الی جانب صدام.

وحول الضجة التي اثارتها وسائل الاعلام حول تصریحات سابقة له عن العلاقات بین ایران والعراق والتعاون المشترك بین البلدین، قال یونسي: ان ما یجمع بین البلدین هو مشترکات الثقافة والتاریخ والحضارة، ولیس فقط بین ایران والعراق، وانما ایضاً بین ایران وافغانستان، وایران وجمهوریة آذربایجان، وایران ودول الخلیج الفارسي، مضیفاً، 'نحن نعتقد ان دول المنطقة قادرة من خلال الاتحاد والتقارب مع بعضها البعض والتعاون علی مواجهة مطامع الدول الاجنبیة في المنطقة'، نافیاً ان تکون لدی ایران ایة اطماع علی حدود باقي الدول.

وبیّن ان هذا هو بالضبط ما قلته سابقاً من ان الامبراطوریات السابقة في المنطقة لن تعود، لا الفارسیة ولا العربیة ولا العثمانیة، لکن ما یمکن ان یحل محل الامبراطوریات السابقة هو التعاون الثقافي والاقتصادي والسیاسي بین دول المنطقة.

واکد ان هناك انسجاماً ثقافیاً ودینیاً وثیقاً بین إیران والعراق، ویجب علی الدول کجمهوریة آذربایجان ودول الخلیج الفارسي وآسیا الوسطی وأفغانستان وطاجیکستان وشبه القارة، الاستفادة من أوجه التشابه الثقافي والوحدة التاریخیة والحضاریة فیما بینها، من اجل تطویر دول المنطقة والحفاظ علی الوحدة ومواجهة الاعداء.

واعتبر یونسي، تواجد الارهابیین في العراق وسوریا، بانه یشکل تهدیداً خطیراً لجمیع بلدان المنطقة، واکد ان الارهاب یضرب الیوم العراق وربما یکون غداً في المملکة العربیة السعودیة.

وتابع مستشار الرئیس الایراني یقول: الیوم العراق وسوریا یکافحان الارهاب لوحدهما، واذا لم یتم القضاء علی هذا الشر الیوم فمن المؤکد سیصیب جمیع دول المنطقة.

ولفت الی ان الشعب العراقي یقاتل تنظیم داعش الارهابي، وان المساعدة الایرانیة تقتصر فقط علی تقدیم المشورة لهم، وفي حال اذا کان في حاجة الی السلاح حینما یتقاعس الاخرون عن تزویدهم، فان الجمهوریة الاسلامیة مستعدة لتزویدهم به.

واکد یونسي: ان الدول الاقلیمیة والغربیة تدعي انها تنوي مساعدة العراق ولکنها لا تفعل شیئاً، غیر ان الجمهوریة الاسلامیة سارعت الی تقدیم المساعدة الاستشاریة واعربت عن استعدادها لتقدیم الدعم التسلیحي الجزئي فیما اذا طالب به العراق.