سلام يطلب من فرنسا مساعدة الجيش اللبناني وتحمل عبء اللاجئين
Dec ٠٩, ٢٠١٤ ٠٦:٥٢ UTC
-
سلام اعتبر المجتمع الدولي مصر مع لبنان في قضية اللاجئين السوريين
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الذي سيقوم باول زيارة له الى فرنسا الاربعاء ان بلاده تمر بوضع "صعب ومعقد" نتيجة ازمة سياسية ابرز سماتها الشغور في موقع الرئاسة منذ سبعة اشهر، يضاف اليها عبء اكثر من مليون لاجئ سوري تستضيفهم على اراضيها.
وهي الزيارة الاولى لسلام الى فرنسا منذ بدء مهامه على راس حكومة تضم ممثلين عن غالبية الاطراف اللبنانيين في آذار/مارس 2014. وتأتي بعد ايام من اعلان "جبهة النصرة" اعدام عنصر في قوى الامن الداخلي من العسكريين المحتجزين لديها ولدى تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" منذ آب/اغسطس.
وقال سلام "في قضية الرهائن، لم اقل يوما انني متفائل، وقلت باستمرار انه لا يمكنني ان أعد بشيء. انه وضع صعب ومعقد جدا...". واضاف: "على حدودنا يقبع هؤلاء المسلحون ويتصرفون بطريقة متوحشة، من دون اي احترام لقواعد الحرب التقليدية. يتخذون القرارات العشوائية، يقتلون يمينا ويسارا وفي اي وقت ويفرضون هذا الارهاب على بلادنا، وعلى كل اللبنانيين".
وتابع "اننا نحاول ان نتفاوض معهم، وقلنا منذ البداية ان المفاوضات لن تكون سهلة".
وخُطف العسكريون بعد معركة في مطلع آب/اغسطس في بلدة عرسال (شرق) الحدودية بمحازاة منطقة القلمون السورية، بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين داخل البلدة. ومنذ ذلك الوقت تتكرر المواجهات على الحدود.
بعد معركة عرسال، اعلنت السعودية تقديم مليار دولار للجيش اللبناني لمساعدته على مواجهة المجموعات المسلحة. واضيف هذا المبلغ الى ثلاثة مليارات دولار كانت تعهدت المملكة بتقديمها للبنان على ان يتم شراء اسلحة فرنسية بواسطتها.
وقال سلام "بعد مفاوضات استغرقت اشهرا طويلة بين الجيشين (اللبناني والفرنسي) وبين السعودية وفرنسا، (...) بدأت الامور تتحرك. وأعتقد اننا سنبدأ بتسلم الاسلحة خلال الاسابيع المقبلة". واشار الى ان الاسلحة ستتضمن "مروحيات وكل الاسلحة الضرورية لمساعدة الجيش على مواجهة عمليات التسلل والاعتداءات الخارجية لا سيما الارهابية منها".
ويبلغ عديد الجيش حوالي سبعين الف عسكري، ويتم العمل حاليا على تجنيد حوالي عشرة آلاف عنصر جديد.
من جهة اخرى اشار سلام الى انه سيطلب من فرنسا ان تساعد بلاده في "معاناتها على مستوى النازحين السوريين الذين يشكلون يوما بعد يوم عبئا كبيرا على بنانا التحتية وعلى حاجات المجتمع والوطن"، مشيرا الى وجود "تقصير دولي حتى اليوم، لان الدعم الذي اتى من دول ومؤتمرات عديدة لم يكن في المستوى المطلوب".
ويستضيف لبنان حوالي 1,2 مليون لاجئ سوري من 3,2 مليونا، ما يوازي اكثر من ربع عدد السكان. ويشكل هذا الوجود ضغطا كبيرا على المجتمعات المحلية وعلى وضع اقتصادي مترد اصلا، بالاضافة الى ما يخلقه من ضغط نفسي وسياسي في بلد صغير ذي تركيبة سياسية وطائفية هشة.
وقال سلام ان فرنسا "ساهمت بطريقة ايجابية جدا في توعية المجتمع الدولي على هذه المشكلة، ونحن نعول عليها كثيرا".
كلمات دليلية