البحرين..اعترافات خطيرة لعميل باكستاني: هاجمنا سترة بمشاركة قوات سعودية
Dec ٠٤, ٢٠١٤ ٠١:٢٨ UTC
بثت قناة "اللؤلؤة" الفضائية اعترافات لباكستاني قالت إنه عمل لصالح الأجهزة الأمنية في البحرين، وكشف خلال شهادته كيف أن من قام بتجنيده قال له إن البحرينيين شيعة كالشيعة الباكستانيين الذين يؤجر على قتلهم، وروى تفاصيل الهجوم على سترة بمشاركة قوات سعودية.
وقال: ذهبت الى البحرين في بداية عام 2009 وكنت اعمل في مطعم عادي، لكن ما كنت أجنيه من عملي في المطعم لم يكن كافيا لي، وكنت أبحث عن أعمال أخرى غير انني لم اتوفق في ايجاد عمل آخر إلى أن التقيت بشخص كان يدعوه الناس رانا رانا عام 2011 لم أعرف اسمه الحقيقي طوال اقامتي في البحرين.
وأضاف "عندما التقيت برانا عرض علي أن أعمل بسلك الشرطة مقابل راتب جيد فقبلت ذلك دون تردد"، متابعا "كان يكلمني رانا باللغة البنجابية لأنني من اقليم البنجاب، وكان من الظاهر على ان رانا ايضا من البنجاب ومن مدينة فيصل آباد او شيخبورة لأنه كان يتكلم لهجة تلك المدن. لقد بدات العمل في الشرطة".
وتابع "مع بداية الحراك البحريني تقريبا وكان يقول لي رانا دائما بأن هؤلاء البحرينين هم كالشيعة في الباكستان، وأن قتلهم يبعث الاجر والثواب".
وعن العاملين معه قال "أكثرهم كانوا ينتمون الى اقليم البلوشستان واقليم خيبر بختون خا، غير أنه كان هناك ايضا شباب من اقليم البنجاب خاصة من منطقة فيصل اباد ولاهور ومريدكا وشيخبورا.
وتابع "في فترة عملي مع الشرطة ذهبت الى مدينة سترة للعمل وكان هناك حظر للتجوال على المواطنين، ووصلتنا أوامر حاسمة بإطلاق النار على كل من يخرج من منزله لأي غرض كان.
وأشار إلى أنهم كانوا يداهمون في بعض الأيام بعض المنازل وكانوا يقومون بسرقة ما كان من الممكن سرقته من الذهب والفضة، وكنا نتحرش بالنساء.
وقال في 15 من مارس كنت في سترة ولاأستطيع ان اخبركم كم كان المشهد داميا آنذاك، حيث أن قوى النظام بمساندة القوات السعودية قد قامو بقمع جميع سكان تلك المنطقة أذكر سقوط شهداء في ذلك الوقت.
مدينة سترة كانت مدينة فعالة وخطيرة على الحكومة، كانت تشهد مسيرة شبه يومية بطرق واساليب مختلفة، وفي أيام عيد الفطر واجهنا مسيرة شعبية صباح العيد وقد قتل انذاك احد شبان المنطقة.
وتابع "كنا نستعمل جميع الاسلحة الموجودة لدينا لايقاف المحتجين من قنابل مسيلة للدموع لرصاص مطاطي والانشطاري وقنابل دخان وغيرها، كنا نتقاضى هدايا مالية من السلطات البحرينية عند نجاحنا بفك أي اعتصام أو مظاهرة وهذا كان سبب بقائنا في عمل كن نعرفه انه ضد الانسانية والاخلاق.
وقال "عندما كنا نرجع إلى سكننا، كان كل شخص يتكلم عما فعله اليوم في عمله، فكان شخص يسمى يوسف خان من بيشاور يخبرنا عن كيفية تعذيبه للمساجين كان يقول إنه كان يخيف السجين باغتصاب نساء عائلته إن لم يعترف بذنب لم يقترفه أو يشتمه أو يجرد لباسه ويهدده بإغتصابه.
وعبر خلال التسجيل المصور عن ندمه لانحراطه في الأجهزة الأمنية "حاجتي جعلت من ضميري ميتا، وأنا عدت الى بلدي مع عدد كبير من الباكستانيين الذين عرفوا اليوم انهم هم يحاربون اناساً مظلومين لاذنب لهم، إلا أنهم يريدون أن يعيشوا أحرارا أعزاء".
وأنشد "جميع الأجانب من أبناء بلدي وغيرهم أن يكفوا الظلم عن الشعب البحريني وأن يعودوا إلى ديارهم".