الأسد يحمل السياسات الأوروبية مسؤولية اعتداءات فرنسا
Jan ١٤, ٢٠١٥ ٠٨:١٩ UTC
حمل الرئيس السوري بشار الأسد السياسات الأوروبية مسؤولية الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي وقتل فيها 17 شخصاً، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الأربعاء عن مقابلة أدلى بها الرئيس الأسد لصحيفة تشيكية.
وقال الرئيس السوري في الحديث الذي ستنشره غداً الخميس صحيفة "ليتيرارني نوفيني"، بحسب سانا "ان سوريا كانت تقول للسياسيين الغربيين بأنه لا يجوز أن تدعموا الارهاب وأن توفروا مظلة سياسية له لان ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبكم... لم يصغوا لنا بل كان السياسيون الغربيون قصيري النظر وضيقي الافق".
واضاف في اول رد له على اعتداءات فرنسا، "ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً، وفي الوقت نفسه، فان هذا الحدث كان بمثابة المساءلة للسياسات الاوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخراً".
واضاف الاسد، بحسب المقتطفات التي اوردتها الوكالة، "عندما يتعلق الأمر بقتل المدنيين، وبصرف النظر عن الموقف السياسي، والاتفاق أو الاختلاف مع الأشخاص الذين قُتلوا، فإن هذا إرهاب. ونحن ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم. هذا مبدؤنا.... لكننا، وفي الوقت نفسه، نريد تذكير كثيرين في الغرب أننا نتحدث عن هذه التداعيات منذ بداية الأزمة في سوريا".
واعتبر الاسد ان "مكافحة الإرهاب لاتحتاج الى جيش، بل هي بحاجة الى سياسات جيدة"، مشدداً على "ضرورة محاربة الجهل من خلال الثقافة"، و"بناء اقتصاد جيد لمكافحة الفقر"، وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الارهاب".
ورأى ان "مكافحة الارهاب أشبه بمعالجة السرطان"، مشيراً الى ان "السرطان لا يعالج بشقه أو ازالة جزء منه، بل باستئصاله كلياً" حتى لا ينتشر بسرعة.
ونفذ مسلحون الاربعاء الماضي هجوماً غير مسبوق على مقر صحيفة "شارلي ايبدو" في باريس اوقع 12 قتيلاً بينهم اربعة من اشهر رسامي الكاريكاتور الفرنسيين وشرطيان. وتلاه هجومان في الايام اللاحقة اوقعا خمسة قتلى آخرين بينهم شرطية.
والاعتداء هو الاكثر دموية في فرنسا منذ نصف قرن.
وكانت دمشق دانت بشدة الخميس "الاعتداء الارهابي" على "شارلي ايبدو"، معتبرة انه اثبات على ان "الارهاب في سوريا سوف يرتد على داعميه".
ويعتبر النظام السوري ان الاحتجاجات التي اندلعت ضده في منتصف آذار/مارس 2011، وتحولت بعد اشهر الى نزاع دام اودى بأكثر من 200 الف شخص، "مؤامرة" ينفذها "ارهابيون" تدعمهم دول خليجية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا.