ظريف: حل الازمة السورية ممكن سياسيا دون التدخلات الخارجية

صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان ايران أكدت منذ البداية على ان معالجة الازمة السورية ممكنة فقط من خلال التركيز على الحلول السياسية والسبل المنطقية والعقلانية، والمواجهة الجادة للجماعات الارهابية المتطرفة بعيدا عن التدخلات الخطرة والتخريبية الخارجية.

وجدد ظريف خلال استقباله امس الاثنين في طهران نظيره السوري وليد المعلم، التاكيد على الموقف الحاسم والثابت للجمهورية الاسلامية في ايران المتمثل بالوقوف الى جانب الشعب والحكومة السورية.

واضاف، ان الجماعات التكفيرية والمتطرفة هم اعداؤنا المشتركون ومصدر تهديد للمنطقة والعالم ولقد اتضحت اليوم للعالم كله الصورة البشعة لهذه الجماعات التي شوهت باسم الاسلام، الصورة الرحمانية للدين الاسلامي الحنيف.

من جانبه اشار وزير الخارجية السوري خلال هذا اللقاء الى المؤامرات الرهيبة التي استهدفت الارض والحضارة والشعب وكافة المجتمع السوري باستمرار طوال الاعوام الاربعة الماضية.

واعتبر المعلم استمرار نشاطات جماعة "داعش" الارهابية بعد اكثر من الف طلعة جوية للتحالف بانه يعود الى ان الهدف الحقيقي لهذا التحالف ليس القضاء على "داعش" بل فرض الهيمنة الامريكية على العراق وسوريا، لانه لو كانت النية حقيقية لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة لكان يجب ان يتم على الاقل منع عبور الارهابيين وارسال الدعم المالي والتسليحي لهم عبر الحدود.

واشار الوزير السوري الى الاعتداء الجوي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني ضد مناطق في اراضي سوريا مساء الاحد، معتبرا ان هذا الاعتداء الذي جرى اثر الهزائم المتتالية للجماعات الارهابية في مناطق دير الزور ونبل والزهراء وعين العرب والقلمون ومدينة حلب، لا يهدف سوى تعزيز معنويات الارهابيين والتعويض عن هزيمتهم امام الدفاع البطولي للشعب والجيش السوري.