الالاف يشيعون جثمان ابو عين وسط تصاعد الغضب الفلسطيني
Dec ١١, ٢٠١٤ ١٠:٢٥ UTC
-
لحظات قبل استشهاد زياد ابو عين حيث كان يتحدى قوات الاحتلال الصهيوني
شيع الاف الفلسطينيين الخميس مسؤول ملف الاستيطان لدى السلطة زياد ابو عين الذي استشهد الاربعاء بعد تعرضه للضرب بايدي جنود صهاينة وسط توتر شديد بينما نشر الجيش الصهيوني تعزيزات في الضفة الغربية المحتلة لمواجهة اي تظاهرات.
وهتف المشاركون في الجنازة " الانتقام.. الانتقام" عبر مكبرات الصوت.
واطلق مسلحون فلسطينيون النار بكثافة في الهواء خلال التشييع وهي مظاهر غابت منذ سنوات خلال الجنازات.
من جهته، اعلن الجيش الصهيوني انه نشر الخميس تعزيزات في الضفة الغربية لمواجهة اي تظاهرات.
وكان عباس اعلن الاربعاء ان "كل الخيارات مفتوحة" بالنسبة لوقف التنسيق الامني مع الكيان الصهيوني ردا على مقتل ابو عين.
كما اعلن ايضا الحداد لثلاثة ايام .واغلقت المدارس والمحلات التجارية في رام الله ابوابها.
وحملت الحكومة الفلسطينية الخميس الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن مقتل ابو عين.
وقال المتحدث باسم الحكومة ايهاب بسيسو في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير المعهد الطبي العدلي الفلسطيني صابر العالول "بعد الاستماع الى نتائج التشريح فان الحكومة الفلسطينية تحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل زياد ابو عين".
ومن جهته اكد العالول في تقرير نتائج التشريح ان ابو عين "تعرض الى الاصابة بقوة نوعا ما في مقدمة الوجه ادت الى كسر للاسنان الامامية وخلعها ودخولها الى التجويف الفموي".
وختم العالول تقريره مؤكدا ان "الوفاة ليست ناتجة عن حالة طبيعية، انما عن نقص في التغذية الدموية للقلب بسبب الازمة الداخلية للشريان التاجي".
وشارك طبيبان اردنيان في عملية التشريح بناء على طلب من الحمد الله.
بدوره، قال وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد ان "الطبيب الاسرائيلي رفض التوقيع على تقرير التشريح بحجة عدم وجود نسخة باللغة العبرية".
وكان وزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ قال الخميس ان "سبب الاستشهاد هو تعرضه للضرب من جنود الاحتلال ولاطلاق قنابل الغاز الكثيف".
واوضح ان التشريح في مركز ابو ديس الطبي في الضفة الغربية كشف ان ابو عين قضى كذلك نتيجة "منع قوات الاحتلال من وصوله الى المستشفى في الوقت المناسب لتلقي العلاج".
وبحسب الشيخ، فان التشريح يشكل "دليلا دامغا على مسؤولية الاحتلال عن هذه الجريمة ويدحض اي رواية اخرى تحاول وسائل الاعلام الاسرائيلية ترويجها".
وضر ب جنود صهاينة ابو عين خلال تظاهرة بالقرب من رام الله في الضفة الغربية احتجاجا على مصادرة اراض فلسطينية لصالح الاستيطان الصهيوني.
واعترض حاجز للجيش الصهيوني المتظاهرين وقام بعض الجنود بدفع ابو عين بعنف. وتظهر الصور تدافعا وبلبلة بينما يبدو في تسجيل فيديو ان قنبلة مسيلة للدموع انفجرت عند قدمي ابو عين الذي بدا بعدها وهو يتنفس بصعوبة كبيرة قبل ان يهوي ارضا بعد بضع دقائق ممسكا بصدره.
ونتيجة التوتر الذي نجم عن استشهاد ابو عين اصيب فتى فلسطيني برصاصة في الرأس مساء الاربعاء خلال مواجهات وقعت عند مدخل مخيم الجلزون للاجئين القريب من رام الله ، بحسب مصادر طبية وامنية فلسطينية.
وابو عين (55 عاما) اعتقل في السابق وسجن في معتقلات الاحتلال بعدما قامت الولايات المتحدة في 1981 بتسليمه بتهمة قتل صهاينة اثنين في طبرية في 1979. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة لكن اطلق سراحه العام 1985 في اطار اتفاق لتبادل الاسرى.
وبالاضافة الى عمله في هيئة الاستيطان، كان عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح وشغل منصب نائب وزير شؤون الاسرى.
كلمات دليلية