وزير الخارجية العراقي: التحالف الدولي ضد «داعش» جاء متأخرا
Dec ١٤, ٢٠١٤ ٠١:٤٦ UTC
كشف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أن ملف التحقيق في أحداث سقوط مدينة الموصل سيشق طريقه للعلن؛ وفيما أكد ادانة بعض الشخصيات بالأحداث، اعتبر أن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" تشكل ردة فعل متأخرة.
ولدى سؤاله عن ملف التحقيق بأحداث سقوط مدينة الموصل، أكد الجعفري أنه "ليس لدي تفاصيل ملف التحقيق، ولكن لدي معلومات أنه حصل التحقيق، وأدينت بعض الشخصيات، وربما ستشق طريقها إلى العلن"، معتبراً أن "ما جرى لا يمكن أن نغض الطرف عنه، فلا يوجد في عالم اليوم جريمة ترتكب بهذا الحجم، وتذهب من دون حساب؛ ولا يوجد حساب من دون تحقيق لإحقاق الحق، وإعطاء كل ذي حق حقه".
وأضاف "لا نريد أن نتجاوز على بريء، ولكن لا يمكن أن تسلم مدينة بهذا الحجم من دون الوقوف على من كان مقصراً، فدول العالم يحدث فيها أقل من هذه الأمور بقليل فتحاسب المقصر".
وحذر الجعفري من أن "داعش الآن ارتقت إلى مستوى الخطر الاستراتيجي المعولم، ولا توجد دولة تكلمنا معها بأن الخطر قادم، وقالت: إنـها مصونة، ولم أسمع من وزير خارجية، أو أي شخصية حين نقول له: هذا الخطر يقرع طبوله حتى في بلدكم، فيقول: نحن في مأمن من الإرهاب".
واضاف الجعفري انه قال للأميركيين "أنتم جالسون مع واحد غير راض أصلاً من الاتفاقية الأمنية، ولكن لماذا لا تلتزمون بالذي قلتم به، أليس من بنود الاتفاقية الأمنية أن العراق إذا تعرض إنسانه، أو أرضه، أو تعرضت سيادته للخطر تلتزمون بمساعدته؟! أين وجودكم، وأين مصداقيتكم؟".
وكانت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كشف في (8 كانون الاول 2014) أن اللجنة التي شكلها البرلمان للتحقيق في أحداث مدينة الموصل لم تبدأ عملها بعد، فيما أكدت اللجنة أنه سيتم استجواب جميع المسؤولين عن الملف الأمني في المحافظة.
يشار الى ان تنظيم "داعش" الارهابي تمكن في العاشر من حزيران الماضي من فرض سيطرته على اجزء واسعة من مدينة الموصل شمالي العراق وأجزاء من محافظات مجاورة.