الأمم المتحدة تدعو جميع الاطراف شرق ليبيا لوقف القتال
Dec ١٧, ٢٠١٤ ١٤:٢٢ UTC
-
التصعيد يقوض جهود احلال السلام في ليبيا
دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الأربعاء إلى وقف القتال في ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي بشرق البلاد بعد أيام من الهجوم الذي شنته مطلع الأسبوع جماعة فجر ليبيا على المنطقة بغية السيطرة على مرافيء النفط.
وأعربت عن قلقها العميق بسبب القتال الجاري والمحاولات التي يبذلها كلا الطرفين لتدعيم وتعزيز مواقعهما في منطقة الهلال النفطي، قائلة إن من شأن هذا التصعيد تقويض الجهود المستمرة الرامية إلى عقد جلسة الحوار، إضافة إلى أنه سيخلف بالتأكيد آثاراً سلبية خطيرة على اقتصاد ليبيا.
وتضم هذه منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس) تحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة أن على جميع الأطراف الكف عن أي عمل من شأنه عرقلة جهود الحوار وتعريض شريان البلاد الاقتصادي للخطر، موضحة أن النفط الليبي مورد استراتيجي وملك لكل الليبيين.
واضافت البعثة ان الذين يدعون إلى التصعيد العسكري، ووضع العراقيل أمام التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة، بأن أعمالهم تشكل خرقاً لقرارات مجلس الأمن وأن الأفراد والكيانات الذين يهددون السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا سيواجهون عقوبات محددة الأهداف.
وأضافت أنها ستستمر بإجراء المشاوارات مع الأطراف خلال الأيام القادمة بغية وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات الجارية لعقد الحوار والتي تشمل التفاصيل المتعلقة بالمكان والتوقيت.
واعتبرت أن موافقة الأطراف على المشاركة بالحوار تشكل إشارة واضحة على إصرارها على بذل كل جهد ممكن بغية حماية العملية السياسية في المرحلة الإنتقالية في ليبيا والمضي قدماً نحو بناء دولة حديثة وديمقراطية قائمة على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
كلمات دليلية