«داعش» تتاجر بأعضاء البشر لتأمين مواردها المالية
(last modified Sat, 20 Dec 2014 12:29:34 GMT )
Dec ٢٠, ٢٠١٤ ١٢:٢٩ UTC
  • بيع النساء والاطفال احد مصادر تمويل داعش
    بيع النساء والاطفال احد مصادر تمويل داعش

لم تعد انتهاكات جماعة "داعش" الارهابية تقف عند التنكيل بخصومه ذبحا، ولا اختطاف نسائهم بمسمى السبي، فامتدت لتشمل المتاجرة بأعضاء القتلى من البشر.



وبحسب ما كشفته صحيفة إلمونيتور، استنادا إلى طبيب عراقي مختص بأمراض الأذن والحنجرة، فإن جماعة "داعش" تستثمر جثث قتلاها أنفسهم، زيادة على جثث خصومها الشيعة والمسيحيين والأيزيديين، من أجل إحراز مكاسب مالية وتأمين موارد لاشتغالها.

الطبيب العراقي نفسه أكد، أن مدينة الموصل التي سيطر عليها عناصر داعش، الصيف الماضي، باتت منطلقا للتجارة المربحة لدى الجماعة الارهابية.

واوضح الدكتور سروان الموصلي، أن جماعة داعش وظفت عددا من الأطر الطبية من أجل تأمين نزع الأعضاء من الجثث التي تلقى مصرعها، على أن الطاقم التي تستعين به داعش في العملية يشمل أطباء عربا وأجانب، على حد سواء.

ويبدأ اتجار داعش التي تضم في صفوفها عددا كبيرا من المقاتلين المغاربة، بالأعضاء البشرية من نزعها في مرحلة أولى، بحسب الحاجة إليها، قبل أن يتم تخزينها وتسليمها لشبكات عالمية مختصة في الاتجار. عندئذ تسلك طريقها إلى مافيات مرتبطة بمؤسسات طبية وصحية في أكثر من بلد مجاور للعراق يبدي الجاهزية للشراء.

وتعتمد جماعة "داعش" الارهابية على تجارة الأعضاء البشرية في تأمين جزء من إيراداتها، التي تصل إلى ملياري دولار في السنة، إلى جانب ما تبيعه من حقول النفط الخاضعة لسيطرتها عن طريق التهريب، زيادة على ما يصلها من إمدادات من الخارج، يقدمها أفراد موالون لفكرها ونهجها.

في غضون ذلك، تذهب التقديرات إلى أن الكلية الواحدة التي قد تنتزع من جثة لقيت مصرعها حديثا أو من شخص أصيب بجروح بليغة، قد يصل ثمنها إلى آلاف الدولارات، أو يزيد عن عشرة آلاف عند البيع.

موازاة مع الموتى، كانت تقارير حقوقية قد أكدت عرض عدد من المخطوفات الأيزيديات والمسيحيات للبيع في سوق النخاسة بنحو ألف دولار، لدى اجتياح مناطقهن، فيما تعرض الرجال للتصفية، لتنضاف بذلك إلى سلسلة من الانتهاكات من قبيل تجنيد أطفال لم يبلغوا بعد سن للقتال وتنفيد عمليات انتحارية أو بيعهم الى دول اخرى.