بشار الاسد: السوریون یقدرون عالیا مواقف طهران تجاه دمشق
(last modified Sun, 21 Dec 2014 09:25:48 GMT )
Dec ٢١, ٢٠١٤ ٠٩:٢٥ UTC
  • لاريجاني للأسد: ايران مستعدة للتعاون مع سوريا بهدف استتباب الامن في المنطقة
    لاريجاني للأسد: ايران مستعدة للتعاون مع سوريا بهدف استتباب الامن في المنطقة

أکد الرئیس السوري بشار الأسد خلال استقباله رئیس مجلس الشوری الإسلامی علی لاریجاني أن السوریین یقدرون عالیا مواقف إیران تجاه سوریة وحریصون علی تعزیز التعاون معها في جمیع المجالات بما یخدم المصالح المشترکة للبلدین وتحقیق الأمن والاستقرار في المنطقة.


كما عبر الرئیس السوری خلال اللقاء عن اعتزاز الشعب السوري بالعلاقات التاریخیة والأخویة التي تجمعه مع الشعب الإیراني والتي حققت خلال العقود الماضیة الکثیر من النجاحات علی الصعید الثنائي والإقلیمي.

وشدد علی تصمیم السوریین علی استئصال الإرهاب والأفکار المتطرفة التی تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم بنفس الوقت علی الاستمرار بالمصالحات الوطنیة وتعزیزها علی جمیع الأراضي السوریة.

في المقابل أعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني لدى لقائه الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاحد في دمشق ضمن جولته في المنطقة، بان طهران على استعداد تام لتقديم كافة اوجه الدعم للحكومة السورية في اطار ترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأشاد لاريجاني بالاجراءات التي تقوم بها الحكومة السورية للحفاظ على الوحدة الوطنية للبلاد ومواجهة الارهاب واصفا الرئيس السوري بشار الاسد بالقائد الشجاع وذي العزيمة الراسخة.

وأوضح ان ايران ومنذ بداية الازمة أدركت بان الاحداث في سوريا بمثابة مخطط لنشر الارهاب والتطرف وزعزعة الاستقرار بالمنطقة، لذلك وقفت الى جانب سوريا حكومة وشعبا.

وسبق ذلك لقاء لاريجاني مع نظيره السوري محمد جهاد اللحام، وقال في الاشارة الى جرائم الارهابيين في سوريا، "ان الدولة والشعب السوري تحملا العديد من المشاكل الا انهما تجاوزا الصعاب وبامكانهما صون منجزاتهما".

واكد ان ايران تدعم الحل السياسي الذي ينهي مجازر الارهابيين في سوريا ويكون مبنيا على اساس الديمقراطية وصوت الشعب.

وقال لاريجاني في تصريح مقتضب للصحفيين فور وصوله الى مطار دمشق الدولي على راس وفد سياسي وبرلماني رفيع في محطته الاولى في اطار جولته الاقليمية التي تتضمن ايضا لبنان والعراق: "اننا ندعم اي حل يكون محوره على اساس ان يتخذ الشعب القرار بنفسه".

وانتقد مبادرة البعض الى عقد مؤتمرات لاتخاذ القرار لمستقبل الشعب السوري، مشيرا الى فشل هذه المحاولات حتى الان وان القضية الاهم هي ان يتخذ الشعب السوري القرار بنفسه.

واضاف فيما يتعلق بالمشروع الروسي للحوار السوري – السوري: "ان موسكو تسعى من اجل حوار جاد يشارك فيه ممثلو الدولة والمعارضون السياسيون وبالطبع اطلعت طهران على هذه الجهود".

واكد لاريجاني مجددا دعم الجمهورية الاسلامية للقيادة والشعب السوري، مشيرا الى ان الهدف من زيارته لسوريا هو اللقاء مع كبار المسؤولين السوريين لاجراء المشاورات ودراسة الظروف الراهنة.

وفي ختام تصريحه للصحفيين غادر لاريجاني مطار دمشق الدولي لزيارة مرقد السيدة زينب (س) والمشاركة في مراسم اقيمت في ذكرى وفاة النبي الاكرم (ص) واستشهاد الامام الحسن المجتبي (ع).

وكان في استقبال لاريجاني والوفد المرافق له في مطار دمشق الدولي رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام وعدد من اعضاء الهيئة الرئاسية لهذا المجلس، والسفير الايراني في سوريا محمد رضا شيباني.