التعرف على هوية منفذي تفجير طرابلس بلبنان
(last modified Sun, 11 Jan 2015 09:46:36 GMT )
Jan ١١, ٢٠١٥ ٠٩:٤٦ UTC
  • موقع التفجير الذي استهدف مقهى في طرابلس شمالي لبنان
    موقع التفجير الذي استهدف مقهى في طرابلس شمالي لبنان

أعلن الجيش اللبناني هوية الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما، السبت، في مقهى في منطقة جبل محسن، ذات الغالبية العلوية، في مدينة طرابلس شمالي لبنان، مما تسبب بمقتل 9 أشخاص وإصابة 37 آخرين بجروح.


وقال الجيش في بيان أصدره الأحد: "نتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجار في منطقة جبل محسن، تبين أن العملية الإرهابية نفذها انتحاريان هما طه سمير الخيال وبلال محمد المرعيان".

والشابان من منطقة المنكوبين، ذات الغالبية السنية الواقعة في المدينة نفسها، والتي تبعد حوالى 500 متر عن جبل محسن.

وكان مصدر أمني أفاد أن أحد الانتحاريين وصل بعيد الساعة 19:30 من السبت إلى مقهى الأشقر في حي مأهول في جبل محسن، وفجر نفسه بواسطة حزام ناسف.

وبعد حوالي 7 دقائق، وبينما كان الذعر سائدا في المكان، وصل الانتحاري الثاني وفجر نفسه، مما تسبب بمقتل 9 مدنيين وإصابة 37 آخرين بجروح، بحسب حصيلة رسمية.

وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن الوضع الأمني في مدينة طرابلس تحت السيطرة. وفي مؤتمر صحفي أكد المشنوق أن أهالي طرابلس يد واحدة في مواجهة الإرهاب.

وأعلنت "جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، على حسابها في موقع تويتر، مسؤوليتها عن التفجيرين، مشيرة إلى أنهما يستهدفان الحزب العربي الديمقراطي، في إشارة إلى أبرز حزب ممثل للعلويين في لبنان، ومقر قيادته في جبل محسن.

ووصفت "النصرة" التفجيرين بأنهما "انتقام للسنة في سوريا ولبنان".

وذكر مصدر أمني في الشمال لوكالة "فرانس برس" أن طه الخيال "في العشرين من عمره، ومطلوب بمذكرات توقيف بتهمة المشاركة في معارك" بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن.

وشهدت المنطقتان على مدى السنوات الماضية، معارك على خلفية الحرب في سوريا. ومنذ أكتوبر الماضي، ينتشر الجيش اللبناني بكثافة في طرابلس، وقام بمئات التوقيفات ومنع الظهور المسلح، وتمكن من فرض خطة أمنية لوقف العنف في المدينة. وقتل 11 جنديا لبنانيا و22 مسلحا في مواجهات عنيفة شهدتها المدينة في أكتوبر / تشرين الثاني الماضي.

"بذور الفتنة"

وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان إن الهجوم الأخير "محاولة جديدة لنشر بذور الفتنة في طرابلس ولن يضعف عزيمة الدولة وقرارها في مواجهة الارهاب والارهابيين".

وفرضت السلطات حظر التجول في منطقة جبل محسن ومحيطه حتى السابعة "بالتوقيت المحلي" من صباح الأحد.

كما شهدت بلدة عرسال الحدودية معارك عنيفة في أغسطس / اب الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين من جبهة النصرة و"داعش" انتهت بانسحاب المسلحين بعد أن اختطفوا 26 فردا من قوات الأمن قتلوا بعضا منهم ولايزال الآخرون محتجزين لديهم.