تنظيم «داعش» الارهابي يفرج عن نحو مئتي ايزيدي شمال العراق
(last modified Sun, 18 Jan 2015 01:27:24 GMT )
Jan ١٨, ٢٠١٥ ٠١:٢٧ UTC
  • جل المفرج عنهم هم من النساء والاطفال والمسنين والعجزة
    جل المفرج عنهم هم من النساء والاطفال والمسنين والعجزة

افرج تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" عن نحو مئتي شخص من ابناء الاقلية الايزيدية، غالبيتهم من المسنين والاطفال، كان يحتجزهم في مناطق بشمال العراق؛ وقد وصلوا الى منطقة تخضع لسيطرة قوات البشمركة الكردية، بحسب ما افادت مصادر ايزيدية وكردية السبت.

ونقل المفرج عنهم بداية الى خط التماس بين قوات البشمركة الكردية ومسلحي تنظيم "داعش" الارهابي جنوب غرب مدينة كركوك، قبل ان تنقلهم القوات الكردية الى مركز صحي في منطقة ألتون كوبري على الطريق بين كركوك ومدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان.

وقال الناشط الايزيدي خضر دوملي في المركز الصحي ان "هؤلاء الرجال والنساء كانوا محتجزين في الموصل"، كبرى مدن شمال العراق واولى المناطق التي سقطت امام الهجوم الكاسح لتنظيم داعش في حزيران/يونيو. واضاف "لدينا حاليا اسماء 196 شخصا، وقد يكون ثمة المزيد منهم".

واوضح ان "بعض المفرج عنهم مصابون بجروح، وآخرون يعانون من اعاقات، والبعض الآخر مصابون بعاهات جسدية او نفسية".

وبحسب المصادر الكردية والايزيدية، نُقل المفرج عنهم من الموصل الى قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"الارهابي قبل ان ينقلوا الى منفذ مكتب الخالد، وهو معبر غير رسمي بين كركوك والحويجة.

وقال المدير العام للدائرة الصحية في اربيل سامان بارزاني "ارسلنا فرقا مخبرية لاجراء فحوص للدم وشلل الاطفال واي امراض معدية؛ وأن هنا فريقا آخر للاهتمام بالحاجات الصحية الآنية. كما نشرنا فرق اسعاف لنقل الحالات الطارئة للمستشفيات".

وبدأ التعب والاعياء على المفرج عنهم وهم ينتظرون اخذ عينات من دمهم. وجلس البعض في كراس متحركة، في حين اتكأ آخرون على عصي.

ووصف احدهم كيف نقلوا من مكان الى آخر في شمال العراق منذ اعتقالهم في آب/اغسطس. وقال رجل مسن جالس في كرسي متحرك "كان الامر صعبا جدا، ليس فقط بسبب نقص الغذاء بل ايضا بسبب القلق الذي كان يسيطر علينا طوال هذا الوقت".

وتعرض الايزيديون الى عملية "ابادة"، بحسب الامم المتحدة، على يد التنظيم الارهابي الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق منذ هجوم شنه في حزيران/يونيو. وقام التنظيم خلال هجومه على منطقة سنجار موطن الاقلية الايزيدية في آب/اغسطس، بخطف وقتل المئات من ابنائها. كما اتخذ العديد من نسائها وفتياتها "سبايا" لمسلحيه، بحسب منظمات حقوقية.

وادت الهجمات الى نزوح الآلاف من الايزيديين ولجوئهم الى جبل سنجار، حيث حوصروا مرتين من قبل التنظيم الارهابي، قبل ان تتمكن القوات الكردية، من فك الحصار عنهم.

وقالت المصادر السبت ان عملية الافراج عن المحتجزين كانت مفاجئة، مؤكدة عدم وجود تنسيق مع التنظيم الارهابي.

وقال الناشط خضر دوملي "يبدو ان التنظيم قرر انه لم يعد قادرا على اطعامهم والاهتمام بهم. كانوا عبئا".

وقالت النائبة الايزيدية فيان دخيل ان التنظيم الارهابي "رأى انه لم تعد تستفيد من مواصلة احتجاز هؤلاء الناس".

وقدرت دخيل عدد النساء والاطفال الايزيديين الذين ما زالوا محتجزين لدى التنظيم بنحو ثلاثة آلاف.

وتقدر المنظمات الحقوقية ان المئات من النساء والفتيات الايزيديات اتخذهن التنظيم "سبايا" لمسلحيه، وهو ما يدفعهن الى الانتحار او محاولة الاقدام على ذلك، بحسب منظمة العفو الدولية.