الجعفري: المساعدات للعراق في مواجهة الارهاب غير كافية

إعتبر وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الخميس ان المساعدات التي تلقتها بلاده في مواجهة تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد، غير كافية.

وقال الجعفري "جاءت مساعدات لكن اذا ما قيست بالوضع الاستثنائي الذي نمر به، لم تكن بمستوى الكفاف، لكن نأمل ان تستمر حتى تكون افضل من ذلك"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اياد مدني في بغداد.

واضاف "نحن نطلب دعما ليس من موقع الترف. نحن نقاتل نيابة عن العالم"، مشيرا الى ان "هؤلاء (في اشارة الى عناصر التنظيم الارهابي) جاؤوا من بلدان خارج العراق ويهددون بلدانهم التي جاؤوا منها، لذا فان دعم الوضع الامني والانساني والبنية التحتية في العراق يدخل في هذا المضمار".

وتطرق الجعفري الى الهجمات التي نفذها مسلحون خلال الاسابيع الماضية في الغرب، وابرزها الهجوم على مقر صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة والاحداث التي تلته، ما ادى الى مقتل 17 شخصا. وقال "بدأت تقرع طبول الخطر من بلداننا الى بلدانهم (...) نحن امام هجمة شرسة تعرف عن نفسها بانها شرسة ومستبيحة لكل محرم".

ويسيطر التنظيم الارهابي منذ هجوم شنه في حزيران/يونيو، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وبدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن في آب/اغسطس، بشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم. كما تقدم دول من التحالف استشارة عسكرية وتدريبا وتسليحا للقوات العراقية، لكن هذه الضربات لم تغير على ارض واقع من شيء.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد خلال استقباله منسق التحالف جون آلن في بغداد الثلاثاء، ضرورة "زيادة وتيرة الضربات الجوية المؤثرة ضد مواقع داعش" الارهابي.

وشدد، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي، على "متابعة الخطوات الجارية لتدريب القوات الامنية العراقية وتوسعته ليشمل اكبر عدد ممكن منها".

واعرب آلن في تصريحات للصحافيين الاربعاء عن الحاجة الى "استجابة عالمية" ضد التنظيم الارهابي. وقال "كما رأينا بشكل مأسوي في باريس الاسبوع الماضي، العراق هو على خطوط التماس لنزاع عالمي".

واضاف ان "الايديولوجية الظلامية والعنيفة قادرة على الوصول" الى اماكن بعيدة، وكانت من الدوافع التي حدت بمتطرفين الى تنفيذ هجمات مؤخرا في سيدني واوتاوا وبروكسل، بحسب آلن.

كما اضاف الجنرال الاميركي السابق "لا يمكن احد منا ان يقول ان تحجيم داعش وهزيمته مسؤولية عراقية حصرا. داعش هو تهديد عالمي، ويتطلب استجابة عالمية".