اليمن: وقف إطلاق النار متماسك بعد معارك كثيفة
Jan ٢٠, ٢٠١٥ ٠٣:٢٤ UTC
يبدو أن وقف إطلاق النار لايزال متماسكا بعد معارك ضارية بين قوات الجيش واللجان الشعبية المناهضة لخطة تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم.
ودعت الحكومة الأحزاب السياسية، التي وقعت اتفاق السلام، إلى اجتماع طارئ مع الرئيس، عبد ربه منصور هادي.
ويتوقع أن يلقي زعيم حركة النضال الشعبي اليمني عبد الملك الحوثي خطابا يشرح فيه مستقبل حملته ضد الحكومة.
وتستعد الأمم المتحدة لإجراء مشاورات بشأن الأزمة الأخيرة في اليمن.
وقال وزير الداخلية اليمني جلال الرويشان إن جانبي الصراع، الحكومة واللجان الشعبية، شكلوا لجانا لمراقبة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر بتوقيت غرينتش.
هذا وكانت الساحة اليمنية قد شهدت تطورات خطيرة تمثلت في اندلاع المواجهات بين اللجان الشعبية وعناصر الحماية الرئاسية في محيط دار الرئاسة وعدة أحياء بصنعاء أمس الاثنين، وسط تبادل للاتهامات بمن بدأ في تفجير الوضع.
واشتد القتال بين الطرفين، وتصاعدت أعمدة الدخان، وبدت شوارع صنعاء خالية إلا من أصوات الرصاص والقذائف، حيث تمددت المواجهات الى أماكن قريبة من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي.
ورفضت قيادات في الجيش الانصياع لأوامر الرئيس هادي والتورط في القتال ضد اللجان الشعبية، فيما أعقب ذلك استنفار سياسي لمحاولة احتواء الأزمة عبر اجتماع رئاسي عاجل نتج عنه تشكيل لجنة من الطرفين لتطبيع الأمن.
وقال عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي: سبب الازمة الحالية هو تعنت السلطة، عن تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية خصوصا فيما يتعلق بتحقيق الشراكة الوطنية ومكافحة الفساد ومواجهة القوى التكفيرية والمتطرفة.
وتمثل هذه الاحداث أزمة سياسية جديدة تأتي على خلفية الجدل بشأن مسودة الدستور وتعثر تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة، وهما النقطتان اللتان تسببتا في تصاعد وتيرة الخلافات بين الرئيس هادي وحركة أنصار الله التي ترفض تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم.
وقال عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي: لن نسمح لهذه السلطة بان تفكك البلد او أن تدمر منشآته، وتهدد أمنه واستقراره.
ويرى المراقبون ان الوضع سيبقى مرشحا لمزيد من الإجراءات التصعيدية من قبل اللجان الشعبية، إذا ما واصلت الرئاسة الضغط باتجاه تنيفذ فكرة تقسيم البلاد.
واعلن وزير الداخلية اليمني جلال الرويشان بدء سريان وقف إطلاق النار بين اللجان الشعبية وقوات الحرس الرئاسي في العاصمة صنعاء، فيما قالت مصادر محلية إن اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف اطلاق النار باشرت عملها بمراقبة العملية في مناطق المواجهات التي يسودها هدوء حذر.
وكانت العاصمة قد شهدت اشتباكات منذ صباح الاثنين قتل فيها 10 اشخاص واصيب 68 آخرون، كما امتدت المعارك الى محيط القصر الرئاسي، واستهدف الحرس الرئاسي الأحياء السكنية في شارعِ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بصنعاء، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.