تنظيم «داعش» يكسب موطئ قدم في البحرين
Jan ٢٢, ٢٠١٥ ٠٦:٤٨ UTC
تتعلق محاكمة رجب بتحد وجودي بالنسبة إلى البحرين، لا سيما خطر تنظيم "داعش" الإرهابي. فالحكومة رفضت الاتّهامات التي تقول إنّ القوّات البحرينية الخاصة انضمت إلى القتال إلى جانب "داعش".
يمكن تبرير ذلك إلى حدٍّ ما؛ لأن "داعشيون" في نهاية المطاف، لا يحاربون باسم الحكومة. البحرين شريكة في الائتلاف الدولي الذي يحارب "داعش" في سوريا والعراق، بقيادة الولايات المتحدة.
وفقا لمعلومات تمّ الحصول عليها من موقع صحيفة ميدل إيست آي الإلكترونية، فعقيدة "داعش" تنتشر في البحرين منذ مدة. ويعتقد أنه تم استيراد هذه العقيدة من ما يسمى بالبحرينيين الجدد-عناصر الشرطة وقوات الأمن الذين تأتي بهم البحرين من دول أخرى، غالبًا من اليمن، وسوريا، والأردن، وباكستان.
وفي البحرين، يحصل هؤلاء على راتب أعلى بكثير من الذي كانوا يجنونه في بلادهم. وكانت الأسرة المالكة قد أملت أن ذلك سيشتري ولاءً محدّدا لعملهم، وهو تأمين حماية للأسرة الحاكمة. وفي الواقع، فإن نسبة من البحرينيين الجدد على الأقل يزرعون أفكار داعش ويبثونها.
في غضون ذلك، بدأ بحرينيون أصليون بأخذ هذه الأفكار. إذ صرّح أحد المسؤولين البحرينيين لصحيفة الميدل إيست آي، الذي تحدّث بشرط إخفاء هويته، أنّ "التهديد خطير جدا". وأردف قائلًا إنّ "هؤلاء أشخاص من داخل الأجهزة الأمنية، من الشرطة والقوات العسكرية. إنّهم يريدون تحويل البحرين إلى جزء من «الخلافة الجديدة». ويرون أنّ آل خليفة هم العدو".
ويشير طلب المصدر بعدم الإفصاح عن هويته إلى أنّ الأسرة المالكة تريد إبقاء وجود "داعش" في البحرين طي الكتمان. فلو أنّه تمّ ترويج هذه الأخبار بشكل كبير، لاندفع المزيد من البحرينيين للانضمام إلى "داعش". وقد أحبطت تغريدة نبيل رجب، عمليا، استراتيجية الحكومة، والآن عليه أن يمثل أمام المحكمة نتيجة لذلك.