الاردن مستعد لاطلاق سراح الريشاوي مقابل اطلاق «داعش» لطياره
Jan ٢٨, ٢٠١٥ ١٢:٤٨ UTC
أعلن الاردن الاربعاء استعداده التام لاطلاق سراح الانتحارية العراقية المحكومة بالاعدام ساجدة الريشاوي مقابل اطلاق سراح الطيار الاردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي، مؤكدا انه طالب باثباتات بان طياره لا يزال على قيد الحياة.
واكد المومني، وهو ايضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية، ان "موقف الاردن كان منذ البداية ضمان حياة ابننا الطيار معاذ الكساسبة".
ولم يتطرق المومني في تصريحاته بأي إشارة الى الرهينة الياباني كينجي غوتو الذي يحتجزه ايضا التنظيم الارهابي وهدد بقتله مع الكساسبة خلال 24 ساعة ما لم يتم الافراج عن الريشاوي، في تسجيل نشر الثلاثاء. ويعتقد ان الصحافي المستقل كنجي غوتو اسر في اواخر كانون الاول/اكتوبر او مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.
من جانبه، قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الاربعاء ان بلاده تريد اثباتا بان الطيار الاردني لا يزال على قيد الحياة.
وكتب الوزير الاردني في تغريدة باللغة العربية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قبل نحو ساعة من انتهاء المهلة التي حددها تنظيم الدولة الاسلامية "طلبنا من فترة اثباتات على صحة وسلامة البطل معاذ ولم تأت".
واضاف في تغريدة ثانية "من يقول ان الريشاوي اطلق سراحها وغادرت الاردن (هذا) الكلام غير صحيح ولقد قلنا من البداية (ان) اطلاق سراحها مرهون بالافراج عن ابننا معاذ".
من جهته قال نائب وزير الخارجية الياباني ياسو هيدي ناكاياما في تصريحات للصحافيين في عمان "نحن لن نتخلى عنه أبدا، وانا أحاول ضمان عودة الرهينة الياباني السيد غوتو، الى بلده آمنا. نحن لن نتخلى عنه أبدا".
وكان مسؤول حكومي اردني اكد في وقت سابق الاربعاء ان عمان ما زالت تفاوض لتأمين سلامة الطيار الاردني المحتجز لدى تنظيم "داعش" الارهابي، نافيا الافراج عن الانتحارية العراقية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان "المفاوضات لا تزال جارية، الاردن لا يزال يفاوض" لتأمين سلامة الطيار معاذ الكساسبة.
واضاف "نحن نعطي الأولوية لأي أمر في مصلحة الطيار الأردني وسلامته"، نافيا تقارير تحدثت عن نقل ساجدة الريشاوي العراقية المحكومة بالاعدام في الاردن من سجنها استعدادا لاطلاق سراحها ضمن صفقة مع التنظيم الارهابي.
وتحدثت وسائل اعلامية يابانية الاربعاء عن تسليم الاردن الريشاوي لأحد شيوخ عشائر الدليم (غرب العراق) تمهيدا لتسليمها لتنظيم "داعش" الارهابي ضمن صفقة للافراج عن الرهينة الياباني.
وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاما) انتحارية عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها الى معارفها في مدينة السلط (30 كيلومتر غرب عمان) حيث قبضت عليها السلطات بعد ثلاثة ايام.
وكان تنظيم "داعش" الارهابي اعلن الاسبوع الماضي قطع راس الرهينة الياباني هارونا يوكاوا، وطالب بالافراج عن الريشاوي للافراج عن الرهينة الثاني، بعدما كان طالب في السابق بمبلغ 200 مليون دولار لاطلاق سراح الرهينتين اليابانيين.
وكان والد الطيار الاردني طالب سلطات بلاده بالاستجابة لمطالب التنظيم الارهابي واطلاق سراح الريشاوي حفاظا على حياة ابنه.
وقال صافي الكساسبة للصحافيين خلال وقفة احتجاجية مساء الثلاثاء امام مقر رئاسة الوزراء في وسط عمان "نطالب باعادة معاذ، طلبنا واحد فقط لا غيره، اعادة معاذ بأي ثمن كان".
من جانبه، ناشد جودت الكساسبة شقيق الطيار تنظيم "داعش" الارهابي ان "يعتقوا رقبة اخي معاذ وهو مسلم سني، إكراما لله ولرسوله". واضاف جودت ان "معاذ عسكري ينفذ واجبات عسكرية تطلب منه ولم يكن بيده حيلة لرفض الاوامر، والرفض يعتبر خيانة عظمى والسجن مصيره".
وقبض التنظيم الارهابي على الكساسبة في سوريا في 24 كانون الاول/ديسمبر بعد تحطم طائرته "اثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الاردني بمهمة عسكرية ضد اوكار تنظيم داعش الارهابي في منطقة الرقة السورية"، بحسب عمان.
ودانت اليابان تهديدات تنظيم "داعش" الارهابي الجديدة بقتل الرهينة الياباني وقال رئيس الوزراء شينزو ابي للصحافيين في اعقاب اجتماع وجيز لحكومته "انها تهديدات دنيئة تماما، اشعر بغضب شديد". واضاف "انه وضع صعب جدا وطلبت من الوزراء التحرك بشكل موحد من اجل التوصل الى الافراج عن غوتو في اسرع وقت".