قوات الأمن المغربية تعتقل صحافيين فرنسيين وترحلهما إلى فرنسا
(last modified Mon, 16 Feb 2015 01:09:12 GMT )
Feb ١٦, ٢٠١٥ ٠١:٠٩ UTC
  • الشرطة أخذت معدات التصويت والتسجيلات والهواتف
    الشرطة أخذت معدات التصويت والتسجيلات والهواتف

إعتقلت قوات الأمن المغربية مساء الأحد في العاصمة الرباط صحافيين يعملان لصالح قناة فرانس 3 الفرنسية بسبب عدم حصولهما على ترخيص قانوني للتصوير، وهي تقوم بترحيلهما الى فرنسا.

وقال بول موريرا مدير وكالة "بروميير ليني" (الخطوط الأمامية) التي تصور لصالح قناة فرانس 3 "ان السلطات المغربية تقوم بترحيل الصحافيين الى فرنسا".

وأكد موريرا ان "الصحافيان طلبا منذ عدة أسابيع الترخيص من السلطات المغربية (وزارة الاتصال) دون تلقي أي رد، فاعتبرا أن التصوير لن يكون فيه مشكل لهذا شرعا فيه"، موضحاً ان "الشرطة أخذت كل شيء: معدات التصويت والتسجيلات والهواتف وحتى دفاتر الأرقام والملاحظات".

وأضاف موريرا "الصحافيان هما «جون لوي بيريز» و«بيير شوطار»، وكان في المغرب لتصوير وثائقي حول الاقتصاد المغربي، لكن السلطات بتصرفها هذا أثبتت أنها ضد حرية الصحافة" (حسب قوله).

من جهته أوضح يوسف الريسوني، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر منظمة حقوقية غير حكومية، "مساء اليوم قدمت ثلاث عربات للشرطة، وحاول العناصر الدخول الى مقر الجمعية واعتقال صحافيين فرنسيين، لكن العاملين رفضوا فتح الباب".

وأضاف الريسوني ان عناصر الشرطة "استغلوا وصول سيدة تعمل في إدارة الجمعية، وأسقطوها أرضاً ونزعوا منها مفاتيح الباب عنوة، ودخلوا وقاموا باعتقال الصحافيين ومصادرة معداتهما".

من جانبه أوضح أحمد الهايج مدير الجمعية ان ستة من عناصر الامن قدموا صباح الاحد الى مقر الجمعية "وطلبوا منا تسليم صحافيين فرنسيين يعملان لصالح فرانس 3، لكننا رفضنا".

وأضاف الهايج "لم يقدم رجال الأمن أي ورقة تثبت هويتهم كما لم يقدموا أية وثيقة تأمر باعتقال الصحافيين، في المقابل أخبرونا بأنهما لا يملكان ترخيصاً قانونياً للتصوير في المغرب".

ويتزامن اعتقال الصحافيين مع زيارة رسمية قام بها برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسية الى المغرب السبت، كأول زيارة لمسؤول رسمي فرنسي عقب استئناف الرباط وباريس التعاون القضائي والأمني بعد انقطاع دام قرابة السنة بسبب حوادث دبلوماسية.

وسبق للسلطات الأمنية ان احتجزت فريقاً صحافياً لفرانس 24 باللغة العربية في 23 كانون الثاني/ يناير (ابان الأزمة) حين كان يقوم بتصوير برنامج شهري، بحجة غياب ترخيص للتصوير، ولم تفرج عنه حتى سلمها الصحافي المسؤول تسجيل البرنامج لتعيد الشريط بعد يومين ويتم بثه.