«العفو الدولية» تدين أحكام الإعدام بحق 183 شخصا في مصر
Feb ٠٣, ٢٠١٥ ٠٨:٤٨ UTC
أدانت منظمة العفو الدولية أحكام الإعدام الصادرة، الإثنين، بحق 183 شخصا، مؤكدة أنها "جاءت بعد محاكمات غير عادلة، وأنها تعكس تجاهل مصر للقانون الوطني والدولي".
وأضافت أن هذه الاحكام يجب أن تلغى وجميع المدانين يجب أن يقدموا إلى محاكمة تفي بالمعايير الدولية للعدالة وتلغى عقوبة الإعدام.
وفي وقت سابق قضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضي محمد ناجي شحاتة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، جنوبي القاهرة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مجزرة كرداسة"، بالإعدام في حق 183 متهما ومعاقبة حدث أقل من 18 عاما بالحبس 10 سنوات وبراءة اثنين وانقضاء الدعوى بالنسبة لاثنين آخرين لوفاتهما.
وشمل قرار الإحالة الصادر من النيابة 188 متهما بينهم 34 هارب، وجهت لهم النيابة تهمة الاشتراك في "مذبحة اقتحام مركز شرطة كرداسة التي راح ضحيتها 11 شرطيا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم، بالإضافة إلى الشروع في قتل 10 أفراد من قوة مركز الشرطة، وحرق عدد من السيارات والمدرعات التابعة له وحيازة أسلحة نارية ثقيلة".
ووفقا للقانون يعد الحكم الصادر اليوم حكما أوليا قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض (أعلى سلطة قضائية في البلاد)، التي يحق لها تأييد الحكم أو الأمر بإعادة نظر القضية أمام دائرة قضائية أخرى.
وقالت حسيبة إن "الإعدام عقوبة قاسية وغير إنسانية في جميع الظروف، فرض الموت عندما تكون هناك شكوك جدية تخيم على عدالة المحاكمة هو ظلم واستخفاف بالقانون الدولي".
وأضافت أن "عدم السماح للعائلات أو الجمهور لحضور المحاكمة كانت مخالفة للقانون الوطني والدولي، وإجراء المحاكمة في مجمع السجن يقوض مبدأ افتراض البراءة والحق في محاكمة عادلة وعلنية".
وعقدت جلسات المحاكمة في معهد أمناء الشرطة بطرة، جنوبي القاهرة، المتاخم لسجن طرة.
وقالت حسيبة إن "إصدار أحكام الإعدام الجماعية كلما كانت القضية تتعلق بقتل ضباط الشرطة الآن يبدو أن سياسة شبه روتينية، بغض النظر عن الحقائق ومع أي محاولة لتحديد المسؤولية الفردية".
وتعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في جميع الحالات دون استثناء، بغض النظر عن طبيعة الجريمة، وخصائص الجاني، أو الطريقة التي تستخدمها الدولة لقتل السجين.