تونس تعيد التمثيل الدبلوماسي مع سوريا وليبيا

كشف وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، أن بلاده قررت إعادة التمثيل الدبلوماسي مع كل من سوريا وليبيا، في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، أو ما يُعرف بـ"حكومة طبرق"، من انتهاك الأجواء التونسية.

وقال وزير الخارجية التونسي، في تصريحات للصحفيين مساء الخميس، أوردتها وكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن حكومة تونس "شرعت في رفع التجميد، شيئاً فشيئاً، عن التمثيل الدبلوماسي لتونس في سوريا وليبيا، باعتبار الظروف التي يمر بها البلدان."

فبالنسبة لسوريا، أكد البكوش على "أهمية إرسال تمثيلية دبلوماسية.. لحماية مصالح الجالية التونسية"، وقال إن "الجانب السوري رد بصفة إيجابية على طلب تونس بإعادة العلاقات الدبلوماسية."

وبينما قال الوزير التونسي: "سنعيد العلاقات مع سوريا تدريجياً، ونرحب بالسفير السوري"، فقد شدد على أن وزارته ستعمل مع وزارتي الداخلية والعدل على تكثيف الجهود من أجل منع إرسال تونسيين وتونسيات، للقتال مع الارهابيين في كل من سوريا وليبيا، إضافة إلى العراق.

وأوضح أنه سيتم العمل عبر القنوات الدبلوماسية مع هذه البلدان وكذلك تركيا، حيث يعبر التونسيون من خلالها الى سوريا وبعدها العراق، وكذلك مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" على تحديد هويات التونسيين المقاتلين في هذه البلدان.

وبالنسبة لليبيا، فقال وزير الخارجية التونسي: "قررنا أن نعيد التمثيل القنصلي في طرابلس وبنغازي.. حرصاً على حماية مصالح التونسيين المتواجدين في ليبيا، والذين يقدر عددهم بـ120 ألف بالمنطقة الغربية، و20 ألف بالمنطقة الشرقية."

كما لفت البكوش إلى أن "تونس نبهت حكومة شرق ليبيا إلى رفض استخدام مجالها الجوي للاقتتال"، وذلك رداً على "اقتحام طائرة تابعة للجنرال خليفة حفتر المجال الجوي التونسي مساء الأربعاء."

وكشف عن أن الطائرة من نوع "ميغ 23" كانت في اتجاهها لقتال قوات "فجر ليبيا" على الحدود التونسية، مؤكداً أن الطائرة "لم تكن لديها النية للاعتداء على تونس"، ولفت إلى أن طائرة عسكرية تونسية قامت باعتراض الطائرة الليبية وطلبت منها المغادرة.

وقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والأفريقية، التوهامي العبدولي، باستدعاء القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة ليبيا "حكومة طبرق" في تونس، محمد المعلول، وعبر له عن "انزعاج تونس واستيائها" من قيام طائرة ليبية عسكرية بخرق المجال الجوي التونسي.

وشدد العبدولي على أن "تونس لن تسمح بتكرر هذه الخروقات مجدداً، وأنها ستتخذ التدابير اللازمة الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات"، محملاً الأطراف الليبية مسؤولياتها للتصدي لمثل هذه الخروقات، وفق ما أوردت الوكالة الرسمية نقلاً عن بيان للخارجية التونسية.