" /> " /> " /> " />
لاريجاني: نرفض السلوك الابتزازي للبعض في المفاوضات النووية
(last modified Tue, 10 Feb 2015 11:18:16 GMT )
Feb ١٠, ٢٠١٥ ١١:١٨ UTC
  • رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني
    رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني

رفض رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، السلوك الابتزازي لبعض الاطراف في المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1".


وفي كلمته الثلاثاء امام الضيوف الاجانب المشاركين في احتفالات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، اعتبر لاريجاني المفاوضات امرا مفيدا للقضية النووية الا ان البعض يتبع سلوكا ابتزازيا فيها، اذ انهم يسعون للتساوم ويطلقون احيانا تصريحات سخيفة لو اعتقدوا بها فانها ستسبب مشاكل لهم في المستقبل.

واعتبر لاريجاني ان الغرب مخطئ لو تصور بانه يمكنه من خلال اطلاق مثل هذه التصريحات فرض المزيد من الضغوط على ايران في المفاوضات المقبلة وقال، انه على الغربيين الاقلاع عن سلوكهم الابتزازي هذا.

وفي الاشارة الى ظروف المنطقة قال: ان ظروف العالم الاسلامي اليوم حساسة جدا وتقتضي من المفكرين المزيد من الحوار والتشاور والمشاركة في القرارات المهمة المرتبطة بالامة الاسلامية.

واشار الى ظاهرة العنف والتطرف المستهجنة للغاية والتي تسيء الى سمعة الاسلام والامة الاسلامية من مختلف النواحي. ولفت الى الحادث الارهابي في فرنسا والذي اساءوا من خلاله الى سمعة الاسلام واضاف، ان الاعمال الارهابية تستنزف طاقة المسلمين وتخلق التناحر فيما بينهم وهو ما تريده القوى الكبرى لحرف اذهان المسلمين عن مقارعة الاستكبار والصهاينة، وعلينا ان نعلم بان الكيان الصهيوني يمارس اكبر الضغوط على الشعب الفلسطيني في هذه الظروف.

ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الى التصريحات الاخيرة لوزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون التي اقرت بان بلادها قدمت الكثير من الدعم للتيارات الارهابية والمتطرفة وحتى انه كان لبلادها الدور في تأسيسها خاصة في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، واضاف، هنالك ايضا أدلة اخرى على ضلوع القوى الكبرى في تأسيس التيارات الارهابية التي يمثل "داعش" رمزا لها اليوم في المنطقة كما ان تدخلات بعض دول المنطقة مؤثرة في هذا الامر ايضا بدوافع معينة والنتيجة لذلك هي اثارة الفوضى في العالم الاسلامي.

واكد ان امريكا والصهاينة هم اكبر المستفيدين من وجود التيارات الارهابية التي تخدش سمعة المسلمين وتستنزف طاقاتهم وتحرف اذهانهم عن ظلم الاستكبار، واضاف "ان الامريكيين والصهاينة هم المستفيدون من هذه القضية والازمة المصطنعة" معتبرا الصهيونية والارهاب بمثابة شفرتي مقص يهدد المسلمين.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدفاع عن القضية الفلسطينية من اولى اهداف ومبادئ الثورة الاسلامية في ايران وقال، لقد تمسكنا بموقفنا في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودفعنا الثمن ايضا الا اننا نفخر بدفاعنا عن المجاهدين الفلسطينيين.

كما اعتبر الكيان الصهيوني تيار متوحشا في المنطقة، داعيا هذا الكيان الغاصب ليأخذ التحذير الذي وجهه امين عام حزب الله السيد نصر الله بجدية، مؤكدا ان الكيان الصهيوني لا يمكنه التحرك من حدوده.

واعتبر مكافحة الظلم والاستكبار من صلب مبادئ الثورة الاسلامية وقال، ان امريكا والصهاينة يسعون وراء القيام بمغامرات في المنطقة.

وقال في جانب آخر من حديثه، ان التضامن والتعايش السلمي مع اتباع الاديان والدول الاخرى مدرج في دستور الجمهورية الاسلامية في ايران، ونحن نؤمن بذلك لكننا نعارض التوجهات الاستكبارية وليس اتباع الاديان.

كلمات دليلية