احتجاجات في تركيا على مقتل «ضحية اغتصاب»
(last modified Mon, 16 Feb 2015 08:32:08 GMT )
Feb ١٦, ٢٠١٥ ٠٨:٣٢ UTC
  • آلاف النساء خرجن في أنقرة ومرسين واسطنبول
    آلاف النساء خرجن في أنقرة ومرسين واسطنبول

شاركت آلاف النساء في مظاهرات بعدد من المدن التركية للتنديد بمقتل شابة حاولت مقاومة اغتصاب سائق حافلة لها.

وعثرت الشرطة على الجثة المحترقة الشابة أوزجه جان أصلان (20 عاما) في نهر بمدينة مرسين، جنوبي تركيا، يوم الجمعة.

واعتقلت الشرطة ثلاثة للاشتباه في صلتهم بالحادث، وهم سائق حافلة ووالده وصديق.

واتصل كل من الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود اوغلو بوالدي أصلان لتقديم العزاء، فيما تعهد رئيس الوزراء بملاحقة المسؤولين عن الجريمة ومعاقبتهم.

واختطفت أصلان، التي كانت تدرس علم النفس بالجامعة، يوم الأربعاء وهي في طريق العودة إلى منزلها.

وتسود مزاعم بأن سائق الحافلة حاول اغتصابها. وتفيد تقارير بأنها قاومته برش رذاذ الفلفل في عينيه، لكنها تعرضت للطعن حتى الموت. كما تعرضت للضرب على رأسها بأنبوب حديدي.

وتطالب ناشطات بتشريعات أكثر صرامة للتعامل مع قضايا العنف ضد المرأة

وتسبب الأسلوب الوحشي لمقتل الشابة في موجة استياء في أنحاء تركيا.

وخرجت آلاف النساء في بعدد من المدن، بينها العاصمة أنقرة ومسقط رأس الشابة في مرسين وكذلك اسطنبول.

وقالت إحدى المشاركات في احتجاجات اسطنبول إن مقتل أصلان أفزعها، وافادت "أنا خائفة لأن الأمر نفسه قد يحدث لي أو لصديقاتي. لكن من جهة أخرى، أنا غاضبة أيضا. كيف يمكن أن يكونوا بهذا التهور ليفعلوا مثل هذا الأمر؟".

وتقول منظمات ناشطة في مجال حقوق المرأة إن العنف ضد النساء تصاعد بصورة حادة خلال الأعوام العشرة الماضية التي تولى خلالها حزب العدالة والتنمية الحكم.

وخلال العام الماضي، كادت 300 امرأة أن تلقى حتفها بأيدي رجال، كما تعرضت أكثر من 100 امرأة للاغتصاب، بحسب تقارير محلية.

من جهتها، طالبت سيفدا بايراموغلو الناشطة في "مبادرة نساء من أجل السلام" بإصدار قانون جديد لحماية النساء من العنف.