قائد الثورة: لا سابق للتعرض لغير المسلمين في ايران اطلاقا

لفت قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الى مبادئ الاسلام الداعية للتعامل بالعدل والانصاف مع اتباع الديانات الاخرى، مؤكدا أنه لا سابق في العهد الاسلامي والجمهورية الاسلامية للتعرض لغير المسلمين في ايران بالأذى إطلاقا.

وخلال استقباله ممثلي الاقليات الدينية في مجلس الشورى الاسلامي، اوضح سماحة القائد باننا تعلمنا من الاسلام بان نتعامل بالعدل والانصاف مع اتباع الديانات الاخرى وأن هذا هو حكم الاسلام. ولكن ما نشاهده في عالم اليوم هو ان القوى والحكومات التي تدعي زورا الالتزام بحقوق الانسان، لا تراعي اي انصاف وعدالة سوى في دائرة مصالحها وسياساتها الضيقة والمحدودة والظالمة.

وتابع قائلا، انكم ترون اليوم ما يجري من دعاية اعلامية في اوروبا وامريكا ضد المسلمين، والقضية هي انه لماذا لا يتمتع المسلمون في الكثير من هذه الدول بالحريات اللازمة، ولماذا لا يحظون بالامن على حياتهم. هذه هي الحقيقة في واقع الامر.

ونوه قائد الثورة الاسلامية، الى فيلم "القناص" الامريكي الذي انتجته هوليوود اخيرا مترافقا مع موجة اعلامية صاخبة حيث يصور جنديا شابا مسيحيا او غير مسلم يوغل باذى وقتل المسلمين (في العراق) ما استطاع الى ذلك سبيلا، واعتبر ان الفيلم يشجع على مثل هذه الامور، مؤكدا ادانة ورفض الاسلام لمثل هذه الاساليب لان الاسلام يؤمن بالعدل والانصاف.

واشار سماحة آية الله الخامنئي الى حادثة التعرض لامراة غير مسلمة في عهد حكم امير المؤمنين علي (ع) حيث قال الامام بعد الحادثة "... فلو ان امرءا مسلما مات من بعد هذا اسفاً ما كان به ملوماً، بل كان به عندي جديرا".

واعرب قائد الثورة عن امله بالتحرك على أساس رؤية أمير المؤمنين (ع)، واشار الى ذكريات طيبة لزياراته لأسر الشهداء الارمن والاشوريين قائلا: انني ومن خلال زياراتي لمنازل شهداء الارمن والاشوريين – وقد حالفني التوفيق لزيارة منازل عدد من شهداء الارمن هذا العام – ارى انهم يشعرون بالالتزام تجاه بلادهم.

ودعا قائد الثورة الاسلامية الى تبيين اسلوب تعامل الجمهورية الاسلامية مع الاقليات، في خارج البلاد ليعلم العالم والعالم المسيحي مدى الاهتمام والاحترام الذي يحظى به غير المسلمين في دولة اسلامية، وأن هذا التعامل غير المتوفر عندهم هنالك تجاه المسلمين.

كما اشار سماحته الى الهجمات والاعتداءات التي يقوم بها النازيون الجدد في المانيا مثلا ضد المسلمين ومساجدهم، ولا تهتم السلطات بها كما ينبغي؛ لافتا الى الاعتداءات ضد الفتيات المسلمات المحجبات وقتلهن احيانا، وهي جرائم لا يتم الاهتمام بها ولا يعاقَب مرتكبوها بصورة جادة.

وقال سماحة القائد ان الامر هو كذلك للاسف في اماكن اخرى، في اميركا ودول اخرى، وهم بطبيعة الحال يدّعون الدفاع عن حقوق الانسان، فليقارنوا هذه الحالات مع ما هو قائم على ارض الواقع في ايران.