الاكراد يعيقون عودة السكان العرب الى مناطقهم في العراق

افادت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس في تقرير ان قوات البشمركة الكردية منعت بعض العرب الذين نزحوا جراء اعمال العنف من العودة الى مناطقهم في العراق.

وحذرت المنظمة ومقرها نيويورك حكومة الاقليم من فرض "عقاب جماعي على مجموعات عربية بكاملها" بسبب اعمال عنف ارتكبها مسلحون متطرفون من تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات في شمال العراق.

وقالت ليتا تايلر الخبيرة في هيومن رايتس ووتش ان "عدم السماح للسكان العرب بالعودة الى منازلهم هو أكثر من اجراء امني معقول".

وبحسب التقرير، فان القوات الكردية تمنع منذ اشهر السكان العرب الذين نزحوا اثر الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" في حزيران/ يونيو من العودة الى منازلهم في مناطق متنازع عليها.

في المقابل تمكن الاكراد من العودة الى نفس المناطق وفي بعض الحالات سمح لهم بالاستقرار في منازل تخص السكان العرب النازحين، بحسب ما اكدت هيومن رايتس ووتش.

وقالت المنظمة انها وثقت "اعمالا تنطوي على تمييز" في محافظتي نينوى واربيل (عاصمة اقليم كردستان) خلال زيارات نظمتها في كانون الاول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير.

واستغل الاكراد هجوم "داعش" في شمال العراق في حزيران/ يونيو، وقامت القوات الكردية بوضع يدها على مناطق متنازع عليها منذ فترة طويلة مع الحكومة المركزية في بغداد.

ووسع الاكراد مساحة المناطق التي تتواجد قواتهم فيها بنحو 40 بالمئة، وابرزها مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال البلاد.

وبحسب هيومن رايتس ووتش فان بعض المسؤولين الاكراد دافعوا عن الاجراءات التمييزية بالقول ان السكان العرب السنة في المنطقة ساندوا هجوم "داعش" ولا يزالون يتعاونون مع التنظيم الارهابي.