بروجردی: مکافحة الارهاب بحاجة الی تعاون جمیع دول المنطقة

اکد رئیس لجنة الامن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشوری الاسلامي الایراني علاء الدین بروجردي، ان محاربة التطرف والارهاب بحاجة الی تعاون جمیع دول المنطقة.

وأشار علاء الدین بروجردي لدی استقباله السفیر الاردني الجدید لدی طهران، عبدالله سلیمان عبدالله ابو رمان، اشار الی الوتیرة المتنامیة للعلاقات السیاسیة والاقتصادیة بین ایران والاردن، وقال ان الاستفادة من الطاقات الکبیرة في مختلف المجالات السیاسیة والثقافیة والاقتصادیة وخاصة الزیارات البرلمانیة المتبادلة في الأعوام الاخیرة، من شأنها ان تؤدي الی تنمیة العلاقات الودیة الثنائیة وتطویرها.

وأکد بروجردي علی اهمیة مواصلة المشاورات الثنائیة بشأن التطورات الاقلیمیة والدولیة، وقال ان العالم والشرق الاوسط یواجهان الیوم ظاهرة الارهاب الخطیرة وانتشارها، وان محاربة التیارات المتطرفة ومکافحة الارهاب بحاجة الی التعاون بین جمیع دول المنطقة، مؤکداً علی الدور الهام لعلماء الاسلام في هذا المجال.

ورأی ان تواجد آلاف الارهابیین من 80 بلداً في سوریا، سیؤدي الی انعدام الامن في العالم في المستقبل، ولفت الی ان تحلیلات امريکا وحلفائها الاقلیمیین الخاطئة بشأن الجماعات الارهابیة وتقسیمها الی جیدة وسیئة، هي من اکبر الاخطاء التی ستتسبب بإنعدام الامن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وفي الختام، قدم بروجردي التعازي وأعرب عن مواساته مع حکومة وشعب الاردن بحادث إحراق الطیار الاردني علی ید عصابة داعش الارهابية، وقال ان الاسلام دین السلام والمحبة والأخوة، وان روح الاسلام تتنافر مع ممارسات عصابة داعش الارهابیة.

من جانبه، أعرب السفیر الاردني، عبدالله سلیمان عبدالله ابو رمان، عن سروره لبدئه مهامه في الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، وتعرفه علی الحقائق فیها، وقال: للأسف تعرض صورة خاطئة عن حقائق المجتمع الایراني في وسائل الاعلام العالمیة، الا ان حکومة الاردن تؤکد علی تطویر العلاقات السیاسیة والثقافیة والتجاریة والتعرف أکثر فأکثر بین شعبي البلدین.

ووصف العصابات الارهابیة والتکفیریة بأنها اکبر تحدي امام دول المنطقة، واضاف ان العصابات الارهابیة تعیش في الظلام، وعلی الدول الاسلامیة ان تفضح الطبیعة اللااسلامیة لهذه العصابات، وفي هذا المجال من الضروري ان یتم بذل جهود مشترکة بین جامعة الدول العربیة ومنظمة التعاون الاسلامي.

وفي الختام، أشار السفیر الاردني الجدید لدی طهران الی التطورات الاقلیمیة ومجاورة الاردن لسوریا والعراق والکیان الصهیوني، مؤکداً انه لا ینبغي ان تخرج الازمات الاقلیمیة الجاریة قضیة الشعب الفلسطیني المضطهد من الاولویة.