استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال في القدس والخليل

استشهد شابان فلسطينيان برصاص الشرطة الصهيونية في القدس والخليل بالضفة الغربية المحتلة أمس السبت؛ فيما قالت رئاسة السلطة الفلسطينية بأن "جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب"، ووعدت بأنها "تقوم بإجراء الاتصالات مع الجهات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير".

وقد أعلنت شرطة الاحتلال مساء السبت أن فلسطينيا قتل بعد ان طعن شرطيا صهيونيا قرب الحرم الابراهيمي في الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)؛  كما قالت وسائل اعلام فلسطينية ان الفلسطيني الذي استشهد اسمه اسعد سلايمة (20 عاما).

وقبل ذلك ببضع ساعات، استشهد فتى فلسطيني آخر في الـ 17 من العمر لدى محاولته طعن شرطيين صهيونيين عند حاجز في القدس الشرقية المحتلة، بحسب شرطة الاحتلال.

وبحسب المصدر نفسه اندلعت صدامات في حي الطور على جبل الزيتون في القدس الشرقية الذي يتحدر منه الشاب حيث اقفلت المحلات التجارية ابوابها.

وافادت منظمة محلية في القدس الشرقية ان الشاب اسمه علي سعيد ابو غنام. واوضحت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان الشرطة الصهيونية استدعت والده للتعرف على جثمانه؛ فيما داهمت قوات الامن الصهيونية بحسب المنظمة منزل العائلة وصادرت جهاز كومبيوتر وهاتفا للشاب الشهيد.

واضافت المنظمة ان الشرطة الصهيونية ابلغت الوالد انها ستسلمه جثمان الشهيد شرط ان لا يشارك في تشييعه سوى عدد محدود من الاشخاص.

وبعد استشهاد الشاب الفلسطيني، اندلعت مواجهات في حي الطور، اذ رشق شبان فلسطينيون قوات الشرطة الصهيونية بالحجارة وقام هؤلاء بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس الذي اشار الى نقل اكثر من 25 فلسطينيا لتلقي العلاج.

الى ذلك اعلنت مصادر للاحتلال إن 3 شرطيات صهيونيات أصبن جراء تعرض مجموعة من رجال الشرطة للدهس في حي الطور بالقدس المحتلة مساء السبت.

وأوضحت وسائل الإعلام الصهيونية أن سيارة دهست مجموعة من رجال الشرطة الصهاينة قرب حي الطور، ما أدى لإصابة ثلاث شرطيات بجراح؛ اثنتين منهن بجراح وصفت بالخطيرة.

من جهتها توعدت رئاسة السلطة الفلسطينية الاحتلال بان "جرائمه لن تمر دون حساب"؛ وقالت في بيان حول حادثة الخليل: ان "هذه الجريمة الإسرائيلية الثانية خلال الأربع والعشرين ساعة تضاف إلى الجرائم الاسرائيلية السابقة ولن تمر دون حساب".

واضاف البيان ان "قتل شاب على يد قوات الشرطة الاسرائيلية قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، مساء السبت يشكل تصعيدا خطيرا ممنهجا من قبل حكومة الاحتلال، يهدف لجر المنطقة إلى دوامة العنف".

واوضحت أن "القيادة الفلسطينية تقوم بإجراء الاتصالات مع مختلف الجهات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، ووضع حد لهذا العدوان".