معارك في شرق صنعاء وأنصار الله تشترط وقف العدوان
Apr ٢٧, ٢٠١٥ ٠١:٥٣ UTC
جرت معارك عنيفة الأحد بين اللجان الثورية ومليشيات هادي، لا سيما في شرق العاصمة صنعاء وفي جنوب اليمن.
من جهتهم، كرر انصار الله التأكيد على اشتراطهم "وقف العدوان" والعودة الى الحوار "من حيث توقف"، وذلك على لسان محمد البخيتي عضو المجلس السياسي في انصار الله.
وقال البخيتي "الحوار لا يمكن ان يستأنف الا بعد وقف العدوان الخارجي".
واضاف البخيتي ان "الحوار يجب ان يستأنف من حيث توقف" في اشارة الى المفاوضات التي رعاها المبعوث السابق للامم المتحدة جمال بن عمر الذي استقال بعد تعرض وساطته بحسب مصادر دبلوماسية لانتقادات من قبل دول مجلس التعاون.
واكدت الامم المتحدة السبت تعيين الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ احمد مبعوثاً خاصاً الى اليمن على امل استئناف وساطته قريباً بهدف التوصل الى تسوية سياسية.
واوضحت الامم المتحدة في بيان السبت ان المبعوث الجديد "سيكون صلة الوصل بين دول مجلس الامن ودول مجلس التعاون وحكومات المنطقة وشركاء آخرين".
واشاد الاتحاد الاوروبي الاحد بتعيين ولد شيخ احمد واكد "استعداده لدعم جهوده فوراً".
ويتولى ولد شيخ احمد (55 عاماً) حاليا بعثة الامم المتحدة لمكافحة مرض ايبولا بعدما شغل عدة مناصب في الامم المتحدة على مدى 28 عاماً لا سيما منصب المنسق الانساني في سوريا (2008-2012) واليمن (2012-2014) ثم مساعد رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا.
ميدانياً، ارسلت مليشيات هادي صباح الاحد تعزيزات الى منطقة صرواح شرق صنعاء لقتال اللجان الشعبية الموالية لأنصار الله الذين يحاولون التقدم في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز الطبيعي.
واشارت هذه المصادر الى مقتل عدد من مليشيات هادي في هذه المعارك.
وبرغم اعلان الرياض الثلاثاء انتهاء عملية ما يسمى "عاصفة الحزم" التي اطلقتها ضد اليمن وشعبه قبل شهر، واصل التحالف العربي المعادي لليمن بقيادة السعودية غاراته على مواقع مختلفة في اليمن.
وعصر الاحد، استهدفت الغارات مواقع في عدن، وفق ما قال سكان. كما تتواصل المعارك في المدينة بين قوات اللجان الشعبية ومليشيات هادي المدعومة من السعودية.
وشن طيران التحالف المعادي فجر الاحد اربع غارات على القصر الرئاسي في صنعاء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، سقط اكثر من الف ضحية في اليمن بين 19 اذار/مارس و20 نيسان/ابريل نتيجة القصف السعودي المعادي. ووفق الامم المتحدة، قتل 115 طفلاً على الاقل في اعمال القصف. وطالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق حول مقتل المدنيين جراء الغارات الجوية.