تونس تقرر اعادة محاكمة مسؤولين كبار في نظام بن علي
(last modified Thu, 30 Apr 2015 12:32:36 GMT )
Apr ٣٠, ٢٠١٥ ١٢:٣٢ UTC
  • تهمة المشاركة في قتل المتظاهرين خلال الثورة
    تهمة المشاركة في قتل المتظاهرين خلال الثورة

قرر القضاء التونسي إعادة محاكمة مسؤولين أمنيين كبار في نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في قضية تتعلق بقتل وإصابة متظاهرين خلال الثورة، بعد عام من إصدار القضاء العسكري احكاماً مخففة ضدهم.

وصرح منير بن صالحة محامي المتهمين ان محكمة التمييز نقضت الاربعاء هذه الأحكام قائلاً اننا سنتعامل مع هذا القرار، واضاف ان المحاكمة ستعاد لدى محكمة الاستئناف العسكرية بتونس.

ويوم 12 نيسان/أبريل 2014 أصدرت محكمة الاستئناف العسكرية بتونس أحكامها في ثلاث قضايا تتعلق بمقتل نحو 70 شخصاً واصابة حوالي 800 آخرين في تونس العاصمة (شمال) وصفاقس (وسط شرق) وتالة والقصرين (وسط غرب) أيام الثورة.

وقد خفضت المحكمة وقتئذ من عقوبات ابتدائية صادرة ضد المسؤولين الأمنيين الذين تم ايقافهم مباشرة بعد الاطاحة بنظام بن علي بتهمة المشاركة في قتل المتظاهرين خلال الثورة.

وقضت المحكمة بسجن هؤلاء ثلاث سنوات، وهي المدة التي امضوها موقوفين في السجن على ذمة القضاء.

وأدى تخفيف الأحكام إلى إطلاق سراح المتهمين ومن بينهم وزير الداخلية الاسبق رفيق الحاج قاسم، والجنرال علي السرياطي الرئيس السابق لجهاز الأمن الرئاسي، وجلال بودريقة المدير العام السابق لجهاز "وحدات التدخل" (مكافحة الشغب)، ولطفي الزواري المدير العام السابق للأمن العمومي، وعادل التيويري المدير العام السابق للأمن الوطني.

وفي 14 أبريل/نيسان 2014 أعلن المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان السابق المؤقت) في بيان ان احكام القضاء العسكري خلفت صدمة كبرى واستياء في نفوس التونسيين وانها لا ترتقي الى تطلع التونسيين لكشف الحقيقة ومعرفة قتلة الشهداء ومحاسبتهم في اطار محاكمة عادلة.

كما اعتبر الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان الأحكام المخففة والرحيمة التي صدرت عن محكمة الاستئناف العسكرية بتونس تترجم إنكاراً لسلسلة المسؤوليات الجزائية لأصحاب القرار السياسي وتثير عدم قدرة المحاكم العسكرية على التخلص من التسييس الشديد.

وخلال الثورة التونسية، قتل 321 شخصاً وأصيب 3727 وفق حصيلة رسمية غير نهائية أعلنتها في 25 شباط/فبراير الماضي "الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الأساسية" (منظمة حقوقية رسمية).