المرجعية الدينية في العراق ترفض قرار الكونغرس الامريكي

أعلنت المرجعية الدينية، الجمعة، رفضها لقرار الكونغرس الامريكي الأخير بشأن العراق، مؤكدة أنه لا يمكن القبول به، فيما دعت القوى السياسية الى اتخاذ موقف واضح منه.
 

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة أن المساعدات الخارجية التي تقدم للعراقيين في حربهم ضد الإرهاب وسعيهم للتخلص من عصابات داعش الإرهابية يجب ان لا تمس بسيادة العراق ووحدة ارضه وشعبه، مؤكداً أنه لا يمكن القبول بالقرار الاخير الذي صوت عليه مجلس النواب الأمريكي والذي يسمح بتقديم مساعدات لبعض المناطق من غير طريق الحكومة المنتخبة.

وأضاف الشيخ الكربلائي، أنه يفترض بالقوى السياسية أن يكون لها موقف واضح ضد هذا الاسلوب في التعامل مع الشعب العراقي، مشددة على ضرورة بذل اقصى الجهود في الاتفاق على رؤية واحدة في تخليص المناطق.

وكان مجلس النواب العراقي قد كلف أربع لجان برلمانية بإعداد رد على مقترح قرار في الكونغرس الامريكي الذي دعا الى تسليح جماعات كردية وسنية عراقية، بمعزل عن الحكومة المنتخبة في بغداد.

ومررت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون طرحه عضوها ماك ثورنبيري يفرض شروطاً لتخصيص مساعدات عسكرية أمريكية للعراق بقيمة 715 مليون دولار من ميزانية الدفاع لعام 2016.

وعلی صعید آخر قال الشيخ الكربلائي إن الحفاظ علی الانتصارات العسکریة وادامة زخم الاندفاع المعنوي للمقاتلین واسنادهم برصید متجدد یقتضي الالتفات الی خطورة أسالیب التضلیل الإعلامي والحرب النفسیة التي تعتمدها عصابات داعش الارهابية خصوصاً في إدخال عنصر الرعب والخوف من خلال نشر بعض الأکاذیب، داعیاً الی اتباع منهج مهني لمواجهة هذه الاسالیب.

وأکد ضرورة مواکبة الإحداث الأمنیة ساعة بساعة ومتابعة ما ینشره إعلام داعش الارهابي والسرعة في مقابلته، مشیراً إلی ضرورة التریث والتثبت مما یقوم بنشره اعلام العدو.

وشدد ممثل المرجعیة علی اهمیة التعامل مع الاحداث بواقعیة ونقل الحقائق من قبل القوات المسلحة الی مصادر القرار ومواکبة ما یجري علی الارض من تطورات عسکریة، داعیاً إلی الابتعاد عن اخفاء الحقائق خوفاً من الاتهام بالتقصیر والفشل.