روحاني: إستقرار العراق وأمنه يحظيان بأهمية بالغة لإيران
(last modified Wed, 13 May 2015 06:38:09 GMT )
May ١٣, ٢٠١٥ ٠٦:٣٨ UTC
  • روحاني: إستقرار العراق وأمنه يحظيان بأهمية بالغة لإيران

قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني إن استقرار العراق وأمنه يحظيان بأهمية بالغة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وإن الشعب العراقي هو الذي يقرر مستقبله وإن إيران لن تسمح لأي بلد بإثارة الخلافات في العراق وتقسيمه.

وقال الرئيس الايراني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد معصوم بطهران: نحن لا ندخر أي جهد لاستقرار العراق واستباب امنه.

وفيما يتعلق بمواجهه الارهاب قال الرئيس روحاني "نحن جاهزون لتقديم المساعدات كما قدمنها في الاشهر الماضية ونحن على اتم استعداد لاستمرار هذا التعاون".

واوضح "نحن ندعم وحده العراق واولئك الذين يتحدثون من وراء المحيطات ويقومون باعداد الخطط لمستقبل العراق نقول لهم ان هذه المخططات ما هي الا اضغاث احلام وان الشعب العراقي هو الذي يخطط لمستقبله ولن نسمح لاحد ان يبث الفرقة بين ابناء الشعب العراقي".

واكد "نحن بحثنا مع الرئيس معصوم حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التجارية والصناعية والنقل وتبادل الزيارات والطاقة والنفط والغاز وشق الطرق وبناء الطرق السريعة التي تربط بين البلدين".

وحول اليمن قال الرئيس روحاني"ان موضوع اليمن لم يعد موضوعاً سياسياً بل بات موضوعاً انسانياً" وعلى كل دول المنطقة والعالم ان تسهم في وقف اطلاق النار العاجل واغاثة هذا الشعب.

وأضاف أن وقف اطلاق النار في اليمن لا يمكن ان يتم من خلال اطلاق التصريحات بل من خلال مد يد المساعدة الى الشعب اليمني والاستجابة لنداء ظلامته.

واوضح "نحن تباحثنا بشأن الخطر الارهابي على كل المنطقة والعراق وتحدثنا عن ضرورة محاربة الارهاب بشكل جماعي وانه لا ينبغي الاكتفاء بطرد الارهابيين في العراق لانهم سيتجهون لسوريا وتلك الجهات التي تتصور انه يمكن استخدام الارهابيين كأداة ترتكب خطأ، وعلى كل دول المنطقة ان تتكاتف جهودها من اجل محاربة الارهاب".

وشدد بالقول "نحن بحثنا ايضاً حول موضوع الاغبرة والاتربة التي ينبغي ان يتعاون البلدان لمواجهتها ويتخذا الاجراءات اللازمة لمكافحتها".

من جانبه قال الرئيس العراق فؤاد معصوم "نشكر فخامة الرئيس على حسن الاستقبال ونشكر ايران على المساعدات التي ارسلتها إلى النازحين والهاربين من العمليات الارهابية في العراق".

واضاف "لاشك ان داعش هو عدو الشعب العراقي وعدو شعوب المنطقة كلها، بدأ بمقاتلة الابرياء وما ترك شريحة من شرائح الشعب العراقي الا وحاربها " مؤكداً ان الحرب ضد داعش اخذت ابعاداً اوسع فالجميع يقاتلون بروحية واحدة ضد الارهابيين" و"نحن ممتنون للدعم الذي يأتينا من كل الجهات لا سيما من الجمهورية الاسلامية الايرانية".

واوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها تجارب غنية وواسعة في المجالات المختلفة منها الصناعية والزراعية وفتح الطرق والخدمات الصحية ونحن سنعمل بكل جهد كي يستفيد العراق من كل هذه التجارب المتقدمة في ايران.

واشار معصوم الى ظاهرة التصحر في جنوب العراق وكذلك بالنسبة للمناطق الموازية في ايران والسعودية معتبراً انه من الضروري ان نعمل من اجل ان يكون هناك تعاون من اجل توقف التصحر وكذلك ازالة المخلفات الموجودة في نهر اروند نتيجة الحرب السابقة.

وقال "نحن تناولنا في مباحثاتنا مد خط انابيب النفط والغاز عبر الاراضي الايرانية وكذلك مد خطوط سكك الحديد بين العراق و ايران وفتح طرق اوتوستراد بين البلدين ولاشك ان ذلك سيسهل التجارة والتنقل بينهما وان شاء الله سنرى قريباً البدء بمد سكة الحديد بين البلدين".

واضاف اما " بالنسبة للمواضيع السياسية كانت الافكار في الكثير منها متقفة وفي البعض متقاربة وفي النتيجة سنكون متفقين بكل ما من شأنه حماية البلدين والمنطقة من التدخلات الخارجية".

وبالنسبة لسوريا لا يمكن أن يترك الامر بأن يتحكم ويحكم سوريا الارهابيون والاولوية الان لمحاربة الارهاب في سوريا كما نحارب الارهاب في العراق"

وبالنسبة لليمن قال الرئيس معصوم "ففي اول يوم كان رأينا أن لا يكون هناك تدخل عسكري بل ضرورة أن يكون هناك حوار بين جميع الاطراف لان الحرب ستؤدي الى شرخ العلاقات في داخل المجتمع اليمني".

وشدد "نحن نؤيد الحوار والمفاوضات الدائرة بين ايران و مجموعة 1+5 ونعتقد ان هذه المفاوضات عندما تنجح ستكون لصالح دول المنطقة ولصالح الجميع الذين يريدون السلام في المنطقة. ولا داعي لان تخاف اي جهة من هذه الاتفاقية".

كلمات دليلية