معهد واشنطن: «داعش» ليبيا يسعى لتأسيس عاصمة في سرت
https://parstoday.ir/ar/news/islamic_world-i119900-معهد_واشنطن_داعش_ليبيا_يسعى_لتأسيس_عاصمة_في_سرت
حذر معهد واشنطن للدراسات من إمكانية سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق أخرى في ليبيا، بعد سيطرته الكاملة على مدينة سرت في ظل غياب أي فصائل تنافسه على السلطة.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Aug ١٣, ٢٠١٥ ٠٣:٠٢ UTC
  • عناصر داعش في ليبيا
    عناصر داعش في ليبيا

حذر معهد واشنطن للدراسات من إمكانية سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق أخرى في ليبيا، بعد سيطرته الكاملة على مدينة سرت في ظل غياب أي فصائل تنافسه على السلطة.



وفي الوقت الذي ركز فيه البعض على هزيمة تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، يبدو أن التنظيم كان ينمي أصوله وقدراته ببطء في سرت لينشأ عاصمته الأولى خارج سوريا والعراق.

هذا ما خلص إليه تقرير أخير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، الذي حذر أيضا من إمكانية سيطرة التنظيم على مزيد من المناطق الليبية في حال توفرت بعض الظروف.

ونشأ "داعش ليبيا" في مدينة درنة في أبريل 2014، قبل أن يتمدد إلى سرت بعدها بشهور قليلة، بسهولة حيث سيطر على مسقط رأس القذافي لأسباب عدة أبرزها كما يقول معهد واشنطن، الانشقاقات في تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا الموالي للقاعدة، والتسويات التي توصل إليها التنظيم مع القبائل المحلية، فضلا عن انضمام بعض أنصار القذافي في سرت إلى "داعش".

ورغم فشله في درنة، إلا أن التنظيم بات أكثر تمرساً في عملياته داخل سرت، وبات قادرا على السيطرة على مزيد من المناطق وهو يسعى إلى ربط أراضيه في منطقة سرت بمنطقة الجفارة وسط البلاد التي تتضمن حقل المبروك النفطي ومدينة ودان، كما يحتاج أيضا إلى دمج المزيد من القبائل التي كانت موالية للقذافي في منطقة فزان جنوباً.

ويأتي التقرير فيما قلل محللون آخرون من أهمية سيطرة تنظيم "داعش" على سرت، مشيرين إلى أن انحساره في الشرق الليبي يوضح عدم قدرته على مجابهة الجيش الليبي، كما أن تراجع الدعم الخارجي أثر على قوته، فلم يعد أمام التنظيم في ليبيا سوى مدينة سرت التي تخلو من أي تحد حقيقي لسيطرة "داعش".


من جانب آخر أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الأطراف الليبية المشاركة في جولة الحوار بجنيف أعربت عن تفاؤلها بالمصادقة رسميا على الاتفاق السياسي في أواخر سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال بيان للبعثة الأممية أمس الأربعاء إن الأطراف الليبية أكدت إصرارها على الانتهاء من عملية الحوار وصولا إلى اعتماد اتفاق التسوية السياسية بشكل نهائي في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، بعد مصادقة الأطراف عليه في أواخر سبتمبر/أيلول المقبل.

وأشار البيان الذي صدر في أعقاب يومين من الحوار السياسي في مقر الأمم المتحدة بجنيف إلى أن المباحثات التي ترأسها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون جرت في أجواء إيجابية، وأن الأطراف أكدت خلالها على "ضرورة وضع المصالح الضيقة جانباً وإعلاء المصالح الوطنية الليبية العليا"، مجددة "إيمانها الراسخ" بعدم وجود بديل للسلام في ليبيا "خارج إطار عملية الحوار هذه التي تضع الأسس لتسوية سياسية شاملة تحقق من خلال التوافق".

ونقل البيان أيضا أن أطراف الأزمة الليبية شددوا على "ضرورة إحراز تقدم عاجل على صعيد المسار الأمني لعملية الحوار بالتوازي مع التقدم الذي أحرز في المسار السياسي"، وأنهم جددوا التزامهم بصون وحدة ليبيا الوطنية وإصرارهم على "وضع حد عاجل وسلمي للأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا يجنب الشعب الليبي المزيد من المعاناة وإراقة الدماء".


طائرات حكومتي طبرق وطرابلس تشتركان في قصف مواقع "داعش" في سرت

تحولت الاشتباكات في مدينة سرت بين مسلحي تنظيم "داعش" وأهالي المدينة إلى حرب مفتوحة تساندهم طائرات سلاح الجو التابعة لحكومتي طبرق وطرابلس.

وأفاد نشطاء محليون أن شبابا من مختلف القبائل التي تقطن المدينة إضافة إلى السلفيين يحاولون طرد عناصر تنظيم "داعش" الذين سيطروا في الأشهر الماضية بشكل كامل على المدينة وفرضوا قوانين قاسية على سكانها، إضافة إلى قيامهم باغتيال عدد من الأشخاص كان آخرهم شيخ السلفيين في سرت خالد بن رجب الفرجاني، ما دفع الأهالي إلى حمل السلاح ضدهم.

وأفاد النشطاء بأن مسلحي المنطقة أقاموا غرفة عمليات موحدة لقيادة العمليات العسكرية ضد مسلحي ت"داعش"، يشرف عليها ضباط في الجيش وفي أجهزة الأمن، مشيرين إلى أن شباب المدينة قاموا بإغلاق الطرق المؤدية إلى أحيائهم وتمكنوا بعد اشتباكات ضارية من طرد عناصر "داعش" من عدة مواقع منها ميناء المدينة.

وأكد نشطاء المدينة أن طائرات حربية تابعة للحكومة المؤقتة في طبرق وأخرى تابعة للحكومة الموازية في طرابلس شنت غارات على مواقع للتنظيم منها مجمع قاعات واغادوغو ومبنى الأمن الداخلي، كما قصفت الطائرات المقاتلة رتلا لهم خرج من بلدة النوفلية في اتجاه سرت.