سلطات البحرين هدمت 38 مسجدًا للشيعة وشجعت التطرف
Jun ٠٩, ٢٠١٥ ٠٥:٠٠ UTC
-
السلمان اكد ان إقدام السلطة على هدم 38 مسجدًا من مساجد المسلمين الشيعة شجع التطرف
قال مسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الانسان الشيخ ميثم السلمان أن تورط حكومة البحرين بصورة مباشرة في جريمة هدم ثمانية وثلاثين مسجدا للمسلمين الشيعة في البحرين بالعام ٢٠١١ شجع التنظيمات المتطرفة بما في ذلك "داعش" الارهابي على التهديد بالقيام بأعمال مماثلة.
وأضاف السلمان: إن السجية النفسية والطبيعة الاجتماعية والسعة الثقافية والبيئة التربوية للمواطنين تعصمهم من الانزلاق في ممارسات الإرهاب والعنف وممارسة الجرائم بحق المختلف دينيًا أو إثنيًا أو عرقيًا. وما المدارس التكفيرية والتهديدات "الداعشية" والثقافة القمعية وهدم المساجد ودور العبادة إلا حالةً وافدةً على الوطن تجذرت وبدأت بالنمو في مدةٍ زمنيةٍ قياسيةٍ منذ إقدام السلطة على هدم ثمانيةً وثلاثين مسجدًا من مساجد المسلمين الشيعة.
وقال: من الطبيعي جدًا للشعب أن يعتبر أي استهدافٍ جديدٍ على المساجد المسجلة في الأوقاف الجعفرية امتدادًا لسنةٍ خبيثةٍ وأجنبيةٍ عن السجية الوطنية والتي سنتها السلطة عام ٢٠١١م بهدمها ثمانيةً وثلاثين مسجدًا في ما اعتبره البروفسور شريف بسيوني رئيس اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق "انتقامًا من طائفةٍ بعينها".
وأضاف الشيخ ميثم السلمان: وقد أسهم الإعلام الرسمي وشبه الرسمي (أي الممول حكوميًا) بصورةٍ مباشرةٍ وغير مباشرةٍ في نشر ثقافة معاداة الشيعة Anti-Shi’ism- خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ، فأصبح الإعلام بذلك يبث سمومه الطائفية ويعزز الكراهية باستمرار. علمًا بأن البحرين لا يوجد فيها إلا صحيفةً مستقلةً واحدةً وذلك وفقًا لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.
وقد امتدت حملة التحريض على الكراهية الطائفية إلى إعلام دول مجلس التعاون المجاورة التي شاركت الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في البحرين في التأليب على المكون الشيعي عن طريق التكفير، والتخوين، ونعتهم بالصفويين، واتهامهم بعدم الوطنية وغيرها من الصفات المهينة التي تعتبر في العرف الدولي مصداقًا "للازدراء الديني والنوعي".
ولفت السلمان إلى أن ثقافة التعصب الديني تنمو في المجتمعات التي تقوم فيها فئةٌ مجتمعيةٌ برفض التسامح مع فئةٍ أخرى على أساس خلفيةٍ دينية ٍوليس على أساس خلفيةٍ اجتماعيةٍ أو سياسيةٍ أو ذوقيةٍ. وقد ساهمت السلطةُ بصورةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرةٍ -للأسف الشديد- في تعزيز هذه الثقافة التي أدت إلى تمزيق اللحمة الوطنية وبث الكراهية بين الطائفتين.
وأضاف السلمان: وعلاوةً على ذلك فقد خلقت هذه السياسة بيئةً ملائمةً لنمو التطرف والأيديولوجيات التكفيرية والمتشددة في البحرين، مؤكدًا أن أعلام تنظيم القاعدة وتنظيم "داعش" قد رُفعت لمراتٍ عديدةٍ وفي تجمعاتٍ عامةٍ من قبل المتطرفين دون محاسبةٍ أو مساءلةٍ.
ختاما دعا السلمان السلطة لتحمّل مسئوليتها الوطنية والتاريخية في تقديم الجهات المتورطة في جريمة هدم المساجد غير القانونية للمحاكمة العادلة وإعادة بناء جميع المساجد في مواقعها الأصلية.
كلمات دليلية