الرئيس العراقي: علاقاتنا مع ايران وطيدة ولدينا تنسيق مشترك
May ١٠, ٢٠١٥ ٠٠:٥٥ UTC
أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم قبيل زيارته الرسمية التي سيقوم بها هذا الاسبوع الى الجمهورية الاسلامية في ايران، ان هناك تنسيقا عاليا بين العراق وايران في المجالات السياسية والتجارية والثقافية، واصفا العلاقات بين البلدين بالوطيدة والمبنية على اسس الدين والثقافة والجوار.
واضاف: "منذ بدء العملية السياسية الجديدة في العراق والعلاقات بين البلدين ممتازة في مختلف المجالات السياسية والتجارية والثقافية وهناك تنسيق عال بين البلدين في مختلف المجالات خدمة للبلدين، وقد اكدنا خلال لقاءاتنا بالشخصيات السياسية في الامم المتحدة وخارج الامم المتحدة، بان علاقاتنا مع ايران تنطلق من مبادئ الدين والجيرة والثقافة المشتركة، ونحن ننظر الى ايران من وجهة نظرنا وليس من وجهة نظر الاخرين".
وشدد الرئيس العراقي على ان " العلاقة بين البلدين مهمة جدا واستراتيجية مؤكدا، عندما تعرّضنا للهجمات من قبل "داعش" كانت ايران الدولة الأولى التي قدمت المساعدات الصحية والانسانية والعسكرية للعراق، ونحن مهتمون بهذه العلاقة ونرجو ان تتطور اكثر فاكثر".
وقال معصوم إن "العلاقات بين البلدين قائمة على مختلف الاصعدة الشعبية والسياسية والتجارية والعسكرية؛ والزيارات المتبادلة مستمرة دائما بين المسؤولين في البلدين وفي ذات الوقت نحن نتمنى ان تشهد هذه العلاقات تطورا اكبر".
وردا علي سؤال عن اهداف زيارته لطهران قال معصوم: ان "هذه اول مرة سازور فيها ايران منذ ان توليت منصب الرئاسة؛ وقبل ذلك زرت عدة دول وبالتاكيد ساطرح خلال هذه الزيارة تصوراتنا لما ستكون عليه هذه العلاقة الان ومستقبلا ضمن التطور الذي اشرت اليه؛ نحن في صدد تطوير هذه العلاقات وهناك مسائل كثيرة بين البلدين سنبحثها اضافة الى تبادل وجهات النظر حول كثير من القضايا التي تخص ايران والعراق والمنطقة".
ولفت معصوم الى انه: "سيكون معي ثلاثة من الوزراء في هذه الزيارة الاولى وزير البيئة، لان المنطقة الجنوبية بالذات بالنسبة لنا ولايران عرضة للتصحر ومن الضروري ان يكون هناك تعاون مشترك بين البلدين لمعالجة التصحر وبالتعاون مع دول الخليج الفارسي، والوزير الثاني سيكون وزير التجارة وذلك لاننا بصدد تسهيل عملية التبادل التجاري وهذا يأخذ مساحة من المباحثات، وكذلك سيكون معي وزير السياحة فالسياحة بين العراق وايران لها اهميتها الخاصة ولابد ان نبحث القضايا والمشاكل الخاصة بها وحلها، واي موضوع آخر نراه من الناحية العلمية او يراه الاخوة الاعزاء في ايران سوف نقوم ببحثه".
وردا عل سؤال حول البحث في اوضاع المنطقة خلال الزيارة، رد معصوم: "بالتاكيد فنحن دولتان مهمتان في المنطقة".
وخلال اجابته على سؤال حول النظرة السلبية التي يحاول البعض الترويج لها على ان تقديم المساعدات الايرانية للعراق في حربه ضد "داعش" يعتبر تدخلا في شؤون العراق وان ايران تذهب خلف مصالحها، اجاب الرئيس العراقي: "كل دولة تبحث عن امنها الوطني وبالتاكيد عندما يسيطر -داعش- على مناطق عديدة في العراق فهذا يشكل خطرا على ايران وكل دولة تبحث عن امنها الحدودي والوطني؛ فمن ناحية قدمت ايران هذه المساعدات للعراق من حيث العلاقات الموجودة بين البلدين، وثانيا ان -داعش- فيما اذا تمكن من العراق سيشكل خطورة على ايران وعلى الدول الاخرى المتاخمة للعراق مثل سوريا والاردن والسعودية والكويت وعلى الجميع؛ بل سيهدد حتى دول خارج المنطقة ويهدد العالم؛ ولذلك فإننا لا نعتبر المساعدات التي تقدمها ايران للعراق تدخلا في شؤوننا بل نعتبرها تعاونا ايجابيا واخويا".