العدوان السعودي يهدد المدنيين ويستهدف صعدة غداة إعلان هدنة
May ١٠, ٢٠١٥ ٠٠:٤٦ UTC
شنت مقاتلات التحالف العسكري المعادي لليمن بقيادة السعودية السبت، غارات استهدفت مطار العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة بشمال اليمن بعد ساعات على إعلان الرياض "هدنة انسانية" تبدأ الثلاثاء.
وحذرت منظمات اغاثة من ان عددا كبيرا من المدنيين لن يكون لهم متسع من الوقت لمغادرة المحافظة قبل انتهاء المهلة المحددة، ودعت التحالف السعودي إلى عدم اعتبار صعدة منطقة عسكرية بالكامل.
وطوال ليل الجمعة السبت، قصف التحالف مدينة صعدة التي تبعد خمسين كيلومترا من الحدود السعودية، وفق شهود.
واستهدفت طائرات التحالف المعادي والمدفعية السعودية منزل عبد الملك الحوثي في قرية مران.
واكد التحالف السبت انه استهدف منازل سكنية اضافة الى مخازن اسلحة، مكررا تهديداته الى المدنيين بوجوب الابتعاد عن المواقع المستهدفة، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وواعتبرت الرياض ان الغارات على صعدة تأتي ردا على قصف القبائل اليمنية لمنطقة نجران السعودية الحدودية ما اسفر عن مقتل عشرة سعوديين هذا الاسبوع. واعتبرت الرياض هذا الامر تجاوزا ل"الخطوط الحمراء".
استهداف مطار صنعاء
الى ذلك شنت طائرات العدوان السعودي السبت غارات على مطار صنعاء الدولي.
وقال شهود انه تم استهدا ف المدرج بصاروخين علما بان هيئة الملاحة الجوية اعلنت في وقت سابق عزمها على اعادة فتح المطار موقتا من اجل تلقي المساعدات الانسانية.
وانتقدت الامم المتحدة ومنظمات انسانية مرارا تعرض المطار لضربات التحالف السعودي وخصوصا انه شريان "حيوي" لنقل المساعدات في بلد يفتقر الى المواد الغذائية والوقود والادوية.
وبات الوضع الانساني مقلقا في اليمن في ظل الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف المعادي لليمن.
وحذرت منظمة اليونيسيف من ان استمرار فرض القيود على الواردات "سيؤدي في الاشهر المقبلة الى عدد من الوفيات يتجاوز ما يتسبب به الرصاص والقنابل".
وتفيد الامم المتحدة ان اكثر من 1400 شخص قتلوا جراء العدوان السعودي.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعلن الجمعة من باريس هدنة لخمسة ايام اعتبارا من الثلاثاء شرط ان يحترمها اليمنيون.
ويبدو ان السعودية استبقت اعلان الهدنة بمزيد من العدوان على المدن والبنى التحتية اليمنية.