تواصل العدوان السعودي على اليمن ونزوح الآلاف من صعدة

اعلن المتحدث باسم التحالف العدواني ضد اليمن العميد احمد عسيري الاحد ان المدفعية السعودية قصفت عدة مناطق في اليمن.

وكانت قوات التحالف السعودي كثفت خلال الايام الماضية غاراتها (اكثر من 130 غارة ليومي الجمعة والسبت) على مناطق عدة في اليمن.

وبعد ستة اسابيع من الغارات الجوية للتحالف العدواني بقيادة السعودية بدأت تتعزز فرص الهدنة الانسانية في اليمن وتحدثت السعودية عن وقف لاطلاق النار يبدأ الثلاثاء في الساعة 23،00 بالتوقيت المحلي، وابدى الجيش اليمني واللجان الشعبية استعدادهما للتعاطي مع هذا الاعلان.

ودعت الامم المتحدة مرارا الى وقف اطلاق النار في اليمن حيث ادت المعارك وعمليات القصف الى مقتل اكثر من 1400 شخص بينهم كثير من المدنيين ونزوح 300 الف شخص على الاقل ولكن التحالف السعودي استمر في عدوانه.

وانتقدت الامم المتحدة على غرار كثير من المنظمات غير الحكومية اعمال القصف التي تؤدي الى مقتل عدد كبير من المدنيين، واعتبرت ان "القصف العشوائي للمناطق الاهلة بالسكان اكان بعد ابلاغها ام من دون ذلك، يشكل خرقا للقوانين الانسانية".

وقال العميد عسيري "نحن لا نقوم باعمال عسكرية في المدن"، ولو كانت الاسلحة مخبأة في مناطق سكنية..مضيفا "منذ اليوم الاول يفرض علينا قادتنا هذا الامر"، حسب تعبيره، الا ان عسيري لم يوضح كيف اذا سقط المئات من المدنيين شهداء وجرحى؟!.

واضاف عسيري "منذ اليوم الاول عندما اعلنا الحملة الجوية كان الهدف الاول تحديد مواقع صواريخ سكود وتدميرها. وهذا ما نقوم به اليوم!"، حسب قوله.

الى ذلك ذكرت عدد من منظمات الاغاثة ان 70 الف شخص من بينهم 28 الف طفل يفرون من محافظة صعدة شمال غرب اليمن مع تصاعد الغارات الجوية العنيفة على تلك المحافظة الاحد.

ودانت 17 منظمة اغاثة من بينها اوكسفام والاغاثة الاسلامية ومنظمة انقذوا الاطفال "تصاعد حدة" القصف العدواني، ودعت الى وقف اطلاق النار بشكل فوري ودائم.
 
وقال داو محمد مدير منظمة كير انترناشونال في اليمن "هناك ضرورة ملحة لوقف اعمال العنف من اجل ادخال المساعدات الانسانية الى البلاد".
 
واضاف ان "جميع الاطراف المعنية يجب ان تتحرك للتوصل الى حل سياسي طويل الامد لهذه المشكلة".

وتأتي هذه الدعوة مع تزايد الجهود لانهاء الغارات الجوية العدوانية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية ضد اليمن منذ ستة اسابيع.

وتقع صعدة في الجبال الشمالية من اليمن واستهدفتها طائرات التحالف لليلة الثانية على التوالي.

وقالت منظمة "انقذوا الاطفال" ان السكان غير قادرين على الفرار بسبب "الحصار الفعلي" الذي ادى الى نقص شديد في الوقود، معربة عن قلقها بشان اسقاط منشورات تحث المدنيين على مغادرة المنطقة.

واضاف ادوارد سانتياغو مدير المنظمة في اليمن ان "الهجمات العشوائية التي جرت بعد اسقاط منشورات تدعو المدنيين الى مغادرة صعدة تثير القلق بشأن النمط المحتمل المستخدم والذي ينتهك القانون الانساني".

واشار الى ان "تحذير المدنيين لا يعفي التحالف من واجبه بحماية المدنيين وبناهم التحتية، وقد رأينا خلال الايام الماضية ان التحذيرات ليست كافية لانقاذ حياة المدنيين".