ظريف: نواصل المفاوضات بجدية ونرفض أي مفاهيم خارج اتفاق لوزان

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان ايران تواصل بجدية مفاوضاتها النووية مع الدول الست، ولكنها ترفض اي امور خارجة عن المفاهيم التي تم التوافق عليها في لوزان، وعلى واشنطن حل المسألة النووية وفق الاحترام المتبادل، مشيراً الى ان المشاكل الداخلية في امريكا تقع على عهدة حكومتها.

واوضح ظريف الاثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة العلاقات والتعاون الدولي بجنوب افريقيا مايتة انكوانا مشابانة ان اطرافا في امريكا لا تريد حل الموضوع النووي؛ مطالبا باحترام حقوق الشعب الايراني وبازالة الذرائع لتخويف العالم من ايران.

وشدد ظريف على ضرورة تجنب الامريكيين اطلاق تصريحات ومواقف ضد ايران حتى يمكن التوصل لاتفاق يصب في مصلحة الجميع، وتابع ان الاتفاق النووي سيكون لصالح الجميع؛ مطالبا الاطراف الامريكية بعدم عرقلة الاتفاق.

ونصح ظريف الجانب الامريكي بالسعي لكسب ثقة الشعب الايراني؛ مضيفا: إذا رأى الشعب الايراني تغييراً في السلوك الامريكي فهو مستعد لتجاوز عدم الثقة بالولايات المتحدة.

وقال ظريف ان الادارة الامريكية هي المسؤولة عن تنفيذ الالتزامات وما يصدر عن الكونغرس وغيره لا يتيح لها التنصل، مؤكداً ان ما يتم اصداره من الكونغرس الامريكي لن يكون له اثر غير تأخير الاتفاق لمدة شهرين.

واشار الى انه تم التوصل في لوزان الى اتفاق بشأن المفاهيم الاساسية للاتفاق النهائي وقال: نحن في مرحلة صياغة نص الاتفاق النهائي بما فيه من تعقيدات؛ لن نقبل باي امور خارجة عن المفاهيم التي تم التوافق عليها في لوزان ولا يمكن اضافة اي شيء.

وفي جانب اخر من المؤتمر الصحفي اعتبر وزير الخارجية الايراني التطرف والارهاب بالتحدي المشترك الابرز بين الشرق الاوسط وافريقيا وقال: الجماعات الارهابية في منطقتنا وفي افريقيا هي نتاج التدخلات الغربية وهدهفها وليس لها صلة بالاسلام.

وحول الازمة اليمنية قال ظريف: ان التدخل في اليمن لن يسفر الا عن ابادة الشعب اليمني ولن يفضي الى حلول، وان التدخل الخارجي يعقد اوضاع المنطقة فحسب.

واشار الى ان ايران ومنذ بداية الازمة اليمنية والعدوان اعلنت ان لا حل عسكرياً لهذه الازمة وقدمت مبادرة من 4 نقاط ينص خصوصا على وقف شامل لاطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية، واقترحنا الحوار بين الاطراف المعنية في اليمن والتواصل مع دول الجوار.