ظريف: لا حلول عسكرية للأزمات في المنطقة
(last modified Wed, 27 May 2015 12:02:13 GMT )
May ٢٧, ٢٠١٥ ١٢:٠٢ UTC
  • ظريف: منطقتنا تواجه اليوم تهديدات التطرف والعنف
    ظريف: منطقتنا تواجه اليوم تهديدات التطرف والعنف

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان لا حلول عسكرية للازمات في المنطقة، واعتبر استخدام القوة بانه لن يزيد الا الكراهية والتطرف وان لا سبيل سوى التفاهم السياسي لحل وتسوية التحديات والازمات.


وقال ظريف في كلمته الاربعاء خلال الاجتماع الـ 42 لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في الكويت، "لقد اجتمعنا هنا لنصل الى رؤية مشتركة بيننا من شأنها ان تؤدي الى تقوية الامة الاسلامية عبر التعاون والحكمة ورفض الارهاب".

واضاف، "في هذا الوقت الذي تزداد فيه التحديات والازمات في العالم الاسلامي فإن نبراس طريقنا يجب ان يكون مسؤوليتنا للتعاون مع بعض كأهم صرح لهذه المنظمة".

وتابع ظريف، "اننا نواجه اليوم جميعا تهديدات التطرف والعنف باسم الدين والارهاب والتفرقة والكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المماثلة".

واكد وزير الخارجية الايراني، قائلا،"انهم ومن أجل الحيلولة دون إهتمام الدول الإسلامية بقضيتنا المشتركة أي فلسطين فقد رسموا خططاً وبرامج لزرع الصدام والخصام وتضخيم الأزمات بيننا ومن جملة هذه الخطط إثارة الرعب واتهام أحدنا للآخر. لاسبيل لنا أبدا ً سوى أن نتعاون مع بعضنا. ان هذه المسؤولية ملقاة على عاتقنا بغية تحسين أجواء المنطقة وهي ضرورة مُلحة نرى تنفيذها ممكنا. ان ارادتنا ومبادرتنا الجماعية قادرة على فتح صفحة جديدة في خضم هذه المرحلة الصعبة. ان التعاون هو هدفنا المشترك وطريقنا الوحيد لمعالجة النزاعات وحلها. لذا لو أذعّنا بأن التعاون هو واجب لا مفر منه ونطمح اليه جميعاً، فالسؤال هو كيف السبيل لذلك؟، ان التعاون يقتضي أن نعيد النظر في الفرضيات والرؤى المسبقة التي نحملها تجاه بعضنا ونرفض التصورات ذات الرؤية الضيقة والأفكار الإقصائية".

وحول التحديات الراهنة اشار ظريف الى ان العمل على تمرير جملة من الأهداف يتبنى الآخرون دفع أثمانها يكرس عدم الثقة ويفاقم الأزمات وفي نهاية المطاف لن يجدي نفعا ً. وقال، "ان النتيجة الوحيدة لفكرة الربح ـ الخسارة لا تعني إنتصار طرف على آخر بل هي هزيمة وخسارة للجميع. نحن كمسلمين أو حتى كأبناء البشر في فترة العولمة هذه اما أن نربح معا أو نخسر معا".

وقال ظريف مضيفا: "ان الذي جمعنا اليوم هو أكثر بكثير من الاختلافات التي من الممكن ان تكون بيننا. ديننا ومصيرنا المشترك قد ربطنا ببعضنا وعلى الرغم من كل الخدع التي تثير الفرقة فإن الصهاينة يضمرون لنا الحقد والكراهية جميعا وان المتطرفين شمروا عن سواعدهم لزعزعة الإستقرار والأمان في دولنا الإسلامية بأسرها".

وتابع، "ان الجهلاء الذين يوقدون نار الفتن ليسوا بشيعة ولا سنة، فتعالوا لكي لا نقع في فخهم الخطير مع انه من الممكن ان تحصل بعض الانتكاسات بين العائلة الإسلامية أو توهم البعض في تحقيق نجاحات عسكرية أو نيل مصالح سياسية قد ساهم في توسيع هذا الفخ".

ورفض رئيس الدبلوماسية الايرانية الحلول العسكرية بقوله: "تعالوا لنذعن بصدق بأن أزمات المنطقة ليس لها حلول عسكرية وإن استخدام القوة يضاعف من الكراهية والتطرف ولا حل للأزمات السياسية وكبح جماح التحديات سوى الحلول السياسية. تعالوا لنأخذ الحلول السياسية على محمل الجد، تعالوا لنعمل على مبدأ "الربح ـ ربح" ونتكاتف مع بعضنا فإن ذلك لصالح كل الدول الأعضاء وكل المسلمين".

وقال، "انه ومن أجل تحقيق هذا الهدف نحتاج لإطار استيعاب جديد. ان رؤانا وإنطباعاتنا يجب أن تنطلق من الحقيقة. ان الأوهام والتصورات والتحليلات المجتزأة البعيدة عن الواقع سوف تفاقم الصراع وتتمخض عن المزيد من إراقة الدماء".

واضاف: "ان القواسم الدينية المشتركة تعتبر رأسمالنا الثمين. ان الإسلام يشكل القاسم المشترك لمعتقداتنا. هذه العقيدة تدعونا للمزيد من الفكر والعمل".

واختتم كلمته بالقول: "ان الجمهورية الإسلامية تعتبر نفسها ملزمة تماما بتنفيذ وتحقيق خريطة طريق للتعاون مع الجميع على أساس مبادئ الدين الحنيف المبنية على السلام ورص الصف والرحمة ومكافحة الظلم والإعتداء، وتكريس هذه المبادئ بحسن النية".

يذكر ان الاجتماع الـ 42 لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بدأ اعماله صباح الاربعاء في الكويت بمشاركة وزراء الدول الأعضاء وعدد من خبراء وممثلي المنظمات الدولية.

كلمات دليلية